لم تجد طالبات وطلاب المجمع التعليمي في مركز شعر (33 كيلو مترا شمالي محافظة تربة) وسيلة للوصول إلى مقار فصولهم، سوى الغوص في مياه الأمطار التي تحاصرها من كل جانب، وتحولت إلى مستنقعات تنبعث منها الروائح الكريهة وتشكل حاضنا كبيرا للحشرات الناقلة للمرض. وأعرب سكان المركز عن استيائهم من عدم تجفيف المياه أو سحبها من الشوارع، ما سبب أعطالا في معظم شوارع المركز، فضلا عن الأضرار التي تلحق بطلاب المدرسة، مشددين على ضرورة سحب تلك المياه بسرعة ورش المنطقة بالمبيدات الحشرية منعا من انتشار حمى الضنك. ويشير فهد بن مقعد (ساكن) إلى أن الأمطار تغرق الكثير من الشوارع ما سبب إرباكا لحركة المرور، «إذ نفاجأ يوميا أثناء إيصال بناتنا إلى المجمع التعليمي للبنات بأن المياه تحاصره من كل جانب، في الوقت الذي لم تتحرك الجهات المعنية لسحب هذه التجمعات من المياه رغم مضي أكثر من أسبوع على هطول الأمطار. أما حمود سالم ثياب (ساكن)، فقال: إن مدخل المجمع التعليمي تحول لمنطقة موحلة تنتشر فيها المستنقعات، وأن المياه الراكدة ساعدت في تجمع الأوساخ، في الوقت الذي لم تحرك فيه الجهات المعنية ساكنا لإزالتها أو تجفيفها وإنقاذ طالباتنا وطلابنا من تجمع الحشرات الناقلة للمرض رغم أن المجمع حديث الإنشاء. وزاد ماجد قعدان (ساكن) أن المياه الراكدة التي تحيط بالمجمع التعليمي تحولت إلى مستنقعات تنتشر منها روائح كريهة، فضلا عن احتضانها للحشرات الناقلة للمرض. بدوره أشار فهم عايض (ساكن)، إلى أن المياه المتجمعة تسببت في أخطار جسيمة، وقد تتحول إلى أمراض تنتقل إلى الطالبات والطلاب ومنهم إلى الأهالي، متسائلا: هل تريد الجهات المعنية أن يصبح المركز منطقة موبوءة حتى تتحرك.