لا يضيع حق وراه مطالب .. هذا المثل يبدو أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تسعى جاهدة إلى إثبات عدم صدقه. وهي بهذا تضرب مثالا حيا على ذلك، فقداستطاعت أن تؤجل إلى الآن تنفيذ حكم نهائي صدر من ديوان المظالم منذ عامين مضت يلزم جامعة الإمام بإعادة الرسوم الدراسية التي كانت قد أخذت من طلاب دبلوم اللغة الإنجليزية مقابل التسجيل في الدبلوم عن طريق الجامعة بواقع 25000 ريال لكل طالب بمجموع بلغ 37500000 ريال لألف وخمسمائة خريج. ومع أن الحكم القضائي نهائي إلا أن الجامعة لم تنفذه فأين النزاهة التي تقدم كدرس لطلابها المنتظمين مع جملة مفردات دينية وأخلاقية وتربوية ،كالوفاء، والصدق، والأمانة وإحقاق العدل ورفع الظلم. مفردات كثيرة تمزقت بين تأجيل الجامعة في رد حقوق الناس وبين حكم قضائي لم ينفذ بأي قوة، سواء قوة الشرع أو قوة القانون أو قوة الإعلام .. كلها قوى فشلت في جذب جامعة الإمام محمد بن سعود لأن تنفذ القرار. وهي بهذا تضرب مثالا (كررت كلمة تضرب كثيرا لأنه بالفعل ضرب)، تضرب مثالا للتهرب من الاستجابة للحكم القضائي. قضية جامعة الإمام محمد بن سعود وطلاب دبلوم اللغة الإنجليزية قضية سمع بها القاصي والداني وكتبت عنها الصحافة منذ أن صدر الحكم إلى الآن، وأقيمت لها المنتديات وجمع لها المناصرون ومع ذلك لا أثر لكل هذا. فهل تريد جامعة الإمام بهذا التصرف أن تلغي المثل الشهير: (ما يضيع حق وراه مطالب) بمثل جديد (يضيع الحق والعين مفتوحة).. وحسبي الله ونعم الوكيل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة