ظلام دامس يخيم على كثير من شوارع وميادين محافظة الليث، بعد أن قام فيما يبدو أحد المقاولين بخلع جميع أعمدة الإنارة في مداخل المحافظة مما جعل الزائر لهذه المحافظة يظن في الوهلة الأولى أنه في مدينة أشباح. أليس من المفروض من بلدية المحافظة أن تحرص على ألا يتم نزع أعمدة الكهرباء من الشوارع لأي سبب إلا بعد أن يتم الانتهاء من الشارع المقابل بدلا من القضاء عليها دفعة واحدة أو البحث عن وسيلة بديلة مؤقتة لإنارة الشوارع كي لا تعيش المحافظة وأهلها في ظلام حالك حتى يتم إعادة بنائها مرة أخرى، ولا ندري إلى متى تبقى شوارع المحافظة على هذه الحال.. المفارقة ممتدة لتشمل إعادة سفلتة الشوارع الرئيسة كل عام بينما لو تم الانتقال إلى شوارع الأحياء الداخلية لوجدت العجب العجاب من حيث الحفريات التي باتت سيدة الموقف فلماذا لا يعاد سفلتتها أم أن بلدية الليث تهتم بالمظهر وتترك الجوهر. وسؤالي المطروح أليس في إعادة سفلتة شوارع المحافظة الرئيسة كل عام وخصوصا قبيل زيارة أي مسؤول استنزاف للاعتمادات المالية المخصصة للبلدية، في حين لا توجد حديقة عامة، وليس أمام الأهالي متنزه سوى البحر حيث الخدمات هناك لازالت متواضعة. إن ترتيب الأولويات من أهم أسباب النجاح، وعلى بلدية الليث أن تحرص على هذا الأمر إن هي أرادت النجاح فعلا. أحمد محمد المهداوي الليث