أفاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، أن خادم الحرمين الشريفين هو من وجه للمؤتمر العالمي لتعليم القرآن الكريم، الذي تشهده جدة من 22 إلى 24 الشهر الحالي، بمشاركة 60 دولة ورعاية «عكاظ» إعلاميا، مبرزا حرص الملك عبد الله على دعم المؤسسات القرآنية في أنحاء العالم. ويتسلم خادم الحرمين الشريفين في حفل افتتاح المؤتمر سجلا وثائقيا من 500 صفحة، حول جهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، وحتى الآن، ويتضمن الأعمال والبرامج والمسابقات التي قدمتها خدمة لكتاب الله الكريم، حتى أصبحت تسمى لدى المسلمين في العالم ب «دولة القرآن الكريم». وقال الدكتور التركي في مؤتمر صحافي أمس في جدة: إن المؤتمر لن يكون تقليديا، حيث أنه يركز على المشكلات التي تعيق تعليم القرآن الكريم، والتعاون لحلها، والارتقاء بمؤسسات وجمعيات التحفيظ، مشيرا إلى أنه سيكون دوريا تنظمه الجهات المتعلقة بتعليم القرآن الكريم في أنحاء العالم، وسيترتب عليه اتفاقيات للتعاون في المستقبل. وذكر التركي أن المؤتمر لن يتطرق إلى المذاهب أو الطوائف الفكرية، موضحا «نحن نتحدث عن كتاب الله الكريم، الذي هو لجميع المسلمين مهما اختلفت مذاهبهم وطوائفهم»، مبينا أن المؤتمر يشارك فيه باحثون لهم تجاربهم العلمية في تعليم القرآن الكريم. وقدم المؤتمر دعواته للمعنيين والمهتمين بتعليم القرآن الكريم في أنحاء العالم، لكنه ركز دعواته على المؤسسات الرئيسة القائمة على خدمة القرآن الكريم، والأقليات الإسلامية، حيث هي جزء مهم من المؤتمر، ولم يمانع الدكتور التركي من مشاركة المرأة في المؤتمر إن وجدت من هي مسؤولة عن مؤسسة لتعليم القرآن الكريم، أو باحثة لها تجربتها في هذا المجال. محاور المؤتمر من جانب آخر، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بن علي بصفر، أن المؤتمر يهدف إلى النهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، وتبادل الخبرات فيما بينها، وإبراز الجانب النبوي في التعليم القرآني، ودراسة مشكلاته وعوائقه وطرق العلاج، وتطوير المناهج المعاصرة. ويناقش المؤتمر أربعة محاور، هي: التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم، معوقات التعليم القرآني وعلاجها، الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم القرآني، والأسس العلمية التأصيلية للتعليم القرآني. ويعرض المؤتمر وفق بصفر التجارب الناجحة للمؤسسات القرآنية في تحفيظ القرآن الكريم ودراسة علومه، ويسعى لتقويم الجوانب الإدارية والمالية لتلك المؤسسات، ويرد على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم، ويتطرق إلى دور المقارئ القرآنية في تعليم القرآن الكريم عبر شبكة الإنترنت، وأهمية القنوات الفضائية والبرامج التلفزيونية في تعليم أبناء المسلمين كتاب الله الكريم، ويدرس الأسس والمعايير والمناهج العلمية لتعليم القرآن الكريم، خاصة مناهج تعليم غير الناطقين باللغة العربية.