مؤتمر عالمي ينطلق بمشاركة 60 دولة في جدة السبت تشهد جدة بعد غد أول مؤتمر عالمي لتعليم القرآن الكريم، تنظمه الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمشاركة ما يقرب من 300 عالم ومفكر ومتخصص في مجال القرآن الكريم وعلومه. المؤتمر يستمر ثلاثة أيام، ويناقش أربعة محاور، هي: التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم، معوقات التعليم القرآني وعلاجها، الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم القرآني، الأسس العلمية التأصيلية للتعليم القرآني. ويؤكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الهئية الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي، أن المؤتمر يعالج المشكلات التي تعيق تعليم القرآن الكريم، والتعاون لحلها، والارتقاء بمؤسسات وجمعيات التحفيظ، وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، وتبادل الخبرات، وإبراز الجانب النبوي في التعليم القرآني، ودراسة مشكلاته وعوائقه، وطرق العلاج، وتطوير المناهج المعاصرة، لذا ركز دعواته على المؤسسات الرئيسية القائمة على خدمة القرآن الكريم، والأقليات الإسلامية. من جانبه أشار الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بن علي بصفر، إلى أن الهيئة نظمت في الفترة الماضية 30 ملتقى دوليا وإقليميا ومحليا، صدر عنها 260 بحثا، موضحا أن المؤتمر يصدر كتابا يبرز جهود المملكة في العناية من القرآن الكريم، في نشر القرآن الكريم وتعليمه، ومساهمات المملكة في المسابقات والجوائز والمؤتمرات الداخلية والخارجية خدمة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. يهدف المؤتمر إلى النهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها، وإبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني، وتطوير المناهج المعاصرة، وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني. ونفذت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم العديد من الدورات والمسابقات والملتقيات العلمية، للنهوض بالعمل القرآني وتطوير أساليب حفظه، شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين، فترسخ لدى الهيئة ضرورة إقامة مؤتمر قرآني موسع يضم في جنباته خلاصة الفكر والتجارب العملية لأساليب الارتقاء بالتعليم القرآني، ويحقق المقاصد السامية له، ويسهم في ربط الأمة بكتاب الله. ويلقى خلال جلسات المؤتمر 20 بحثا، لكل من: الدكتور عبدالله بن علي بصفر «دور الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في تحقيق تعاون وتكامل بين مؤسسات التعليم القرآني»، الدكتور عثمان بن محمد الصديقي «واقع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية»، الدكتور سعيد عبدالله حارب «واقع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم»، الباحث عمر محمد الصبيحي «دور جمعية المحافظة على القرآن الكريم في تحفيظ كتاب الله ودراسة علومه»، الدكتور محمد مصطفى محمود «استخدام البطاقات المتوازنة لقياس الأداء في تطوير وتطبيق الاستراتيجيات الإدارية في المؤسسات القرآنية»، الدكتور منقذ محمود السقار «معوقات التعليم القرآني المتعلقة بالشبهات والرد عليها»، الشيخ محمد الحسن بوصو «المعوقات التي تواجه المؤسسات القرآنية من داخلها وعلاجها.. الطلاب والمدرسون والإدارة»، الشيخ سلمان طاهر الندوي «المعوقات التي تواجه المؤسسات القرآنية في داخلها وعلاجها»، الدكتور بدر عبدالرزاق الماص «الأسرة ودورها في تحفيظ القرآن الكريم.. العوائق والحلول»، الدكتور عبدالحميد محمد رجب «دور المقارئ الإلكترونية في التعليم القرآني على شبكة الإنترنت»، الباحث أحمد يسلم باتياه «جهود الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في التعليم الإلكتروني»، الدكتور إبراهيم صالح النمي والمهندس سامي عبدالرحمن أحمد «دور التقنية الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم»، الدكتور نبيل عبدالعزيز حماد «الاستفادة من البث الفضائي والتقنيات في بث القرآن وتعليمه»، الدكتور فهد بن عبدالعزيز السنيدي «الإعلام الفضائي في خدمة التعليم القرآني»، الدكتور عاطف عبدالرشيد «أهمية القنوات الفضائية والبرامج التلفزيونية في التعليم القرآني»، الدكتور أحمد عيسى المعصراني «دراسة معايير العلمية لتعليم القرآن الكريم في مجال الإجازة بالسند، تعليم التجويد، تقييم التسجيلات القرآنية»، الدكتور أيمن رشدي سويد «دراسة المعايير العلمية لتعليم القرآن الكريم في مجال الإجازة بالسند»، الدكتور سامي هلال عبدالفتاح «أسس إعداد المنهج العلمي المتكامل للطالب»، الدكتور عبدالرحمن إبراهيم الفوزان «طرائق تعليم القرآن للأعاجم في الميزان»، والدكتور محمد عبدالفتاح الخطيب «توظيف القرآن الكريم في تعليم العربية للناطقين بغيرها.. رؤية نقدية». وشكل للمؤتمر عدة لجان، منها: اللجنة العليا؛ برئاسة الدكتور عبدالله التركي، وتتولى الإشراف على أعمال المؤتمر، ومتابعة تنفيذ برامجه، واللجنة العلمية؛ برئاسة الدكتور أحمد محمد علي، وتعنى بدراسة واختيار أوراق العمل والبحوث المشاركة، إضافة إلى لجان البحوث، والعلاقات العامة، والإعلام. كما أعدت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم للوفود المشاركة برنامجا متكاملا، يضم زيارات إلى المشاعر المقدسة، وأداء مناسك العمرة، زيارة المدينةالمنورة، ومصنع كسوة الكعبة. ويصاحب المؤتمر معرض مصور، تشارك فيه المؤسسات والجمعيات القرآنية في العالم، وعدد من دور النشرة المتخصصة من داخل المملكة وخارجها.