شكك الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، في فرص نجاح نظيره البرازيلي لويس لولا دا سيلفا، في مهمته الرامية إلى محاولة إقناع إيران بضرورة التعاون بشأن برنامجها النووي لتجنب تعرضها لعقوبات دولية، معتبرا أن حظوظ تحقيق هذا الهدف لا تتجاوز 30 في المائة. وقال ميدفيديف، بعد لقاء جمعه مع دا سيلفا، الذي يقوم بزيارة مجموعة من دول المنطقة للتباحث معها قبل انتقاله إلى طهران أمس، لمحاولة إنعاش عرض تبادل اليورانيوم من خلال تقديم مبادرة برازيلية، إن زيارة دا سيلفا ووساطته ربما تمثل الفرصة الأخيرة لتسوية مشكلة برنامج إيران النووي دون اللجوء إلى فرض عقوبات. وأضاف ميدفيديف أنه إذا تعذر إقناع إيران بقبول أشكال معينة من التعاون، فقد يضطر المجتمع الدولي للتحرك وفق المنطلقات والمواقف التي يجري بحثها في إطار اللجنة السداسية المكونة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وكذلك من قبل الدول الأخرى التي تشارك بصورة نشيطة في هذه العملية. وشدد الرئيس الروسي على أنه لا يحبذ تطور حالة الأمور حسب هذا السيناريو، ولكنه لا يستبعد مع ذلك أي احتمال. وبحسب ميدفيديف، فإن دول اللجنة السداسية متوافقة فيما بينها إلى حد كبير بشأن البرنامج النووي الإيراني، والاختلافات في وجهات النظر والمواقف إزاء البرنامج النووي الإيراني ليست بالكبيرة. ووفق الرئيس الروسي، فإن بعض النقاط تحظى بإجماع دولي، وهي ضرورة أن يحمل البرنامج النووي الإيراني طابعا سلميا، إلى جانب إخضاعه للرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وضرورة أن تتعاون إيران مع المجتمع الدولي وأن تلتزم إيران بالقواعد المتعلقة بحظر انتشار التكنولوجيات النووية. وقال: «عند توافر هذه الشروط فنحن جاهزون لرؤية إيران في عداد الدول التي تنفذ برامجها البحثية في المجال النووي».