رصدت لجنة من مديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف 11 مخالفة داخل المغسلة التي تتعاقد معها مستشفيات الملك فيصل، الأمراض الصدرية، الأطفال، والمراكز الصحية. وبحسب تقارير اللجنة التي وقفت ثلاث مرات على المغسلة (حصلت «عكاظ» على نسخة منها)، فإن أبرز المخالفات التي رصدت في المغسلة توزيع الغسيل غير الصحيح، إذ «يتم تسليم غسيل مرضى الدرن للأقسام الأخرى وبالعكس، استبدال شراشف المستشفى الجديدة بشراشف قديمة، وصول بعض الغسيل قبل أن يجف، فضلا عن مبنى المغسلة غير النظامي فهو عبارة عن حوش من الطوب مغطى بزنك وعازل حراري». كما رصد تقرير اللجنة «وجود مكبسان للكوي لا يعملان وقديمان، صدأ عربيات نقل الملابس، تمديدات كهربائية مكشوفة، سوء تصريف المياه داخل المغسلة ما دعا لتشكل مستنقعات مائية تنبعث منها روائح كريهة جعلتها مكانا خصبا للأوبئة». وتضمن تقرير اللجنة أيضا «وجود طفاية حريق واحدة في المغسلة منتهية الصلاحية، طاولات الفرز عبارة عن صاج من الحديد الصدئ، واستخدم لتغطيتها مفارش من البلاستيك، أما مكان تجفيف الملابس فهو عبارة عن حوش ترابي داخله مخلفات وإطارات قديمة وجوالين فارغة وخلاط خرساني، وهو لا يصلح أساسا للغرض المستخدم له». وكشفت اللجنة عن أن المغسلة متعاقدة ضمنيا مع شركة تشغيل، وأنها لم تتجاوب حتى الآن مع صحة المحافظة حول الملاحظات التي رصدت عليها، حيث لا تزال المغسلة تعمل رغم تقارير اللجان حولها. وأبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن الشؤون الصحية في الطائف وجهت في 25 صفر الماضي باعتماد توصيات اللجنة وتنفيذها بدقة والإفادة عن أي عوائق. ورأت اللجنة في تقرير منفصل (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) فسخ العقد فورا بين مقاولي التشغيل غير الطبي في مستشفيات الملك فيصل، الأطفال، الأمراض الصدرية، والمراكز الصحية مع المغسلة، وإصدار تعميد فوري لمغسلة أخرى مستوفية لشروط الغسل الخاص بهذه المستشفيات وعلى حساب مقاولي التشغيل الطبي. كما اقترحت اللجنة إنشاء مغسلة مركزية للمستشفيات والمواقع الصحية التي ليس لها مغاسل، تكون مستوفية لجميع اشتراطات غسل المستشفيات وتحت إشراف مشرفي الغسل فيها.