استحوذ الملف النووي الإيراني على اهتمام وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، في أول أجندة أعماله، إذ دعا طهران للتعاون مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، وحذرها من أن بلاده ستواصل الضغط من أجل فرض عقوبات جديدة ضدها عبر الأممالمتحدة في حال لم تستجب. وبدأ هيغ أمس زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة هي الأولى له منذ تعيينه وزيرا للخارجية في الحكومة الائتلافية البريطانية الجديدة قبل ثلاثة أيام، لإجراء مباحثات مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون تتناول أفغانستانوإيران وتعزيز العلاقة الخاصة بين بلاده والولاياتالمتحدة. وأبلغ وزير الخارجية البريطاني صحيفة التايمز «أن طهران تحتاج إلى تغيير مسارها والسير في الاتجاه الصحيح، وعليها أن لا تقع تحت أية أوهام حول عزمه لإدراجها في هذا الخط». وشدد هيج على أهمية أن تتعاون إيران مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، محذرا من أن بريطانيا «ستواصل الضغط من أجل فرض عقوبات جديدة ضدها عبر الأممالمتحدة إن لم تستجب». وقال في مقابلة مع صحيفة «جويش كرونيكل» الصادرة في لندن إن أكثر القضايا الملحة التي سيواجهها بعد تسلمه منصب وزير خارجية بريطانيا «ستكون الملف النووي الإيراني». وأضاف أن حزب المحافظين «لا يستبعد للأبد أي عمل عسكري ضد إيران، لكن هذا لا يعني أننا ندعو إلى مثل هذا الخيار لأن التدخل العسكري في إيران يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مدمرة»، غير أنه أشار إلى «أن استبعاد الضربات العسكرية سيترك بريطانيا ضعيفة دبلوماسيا».