قالت كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس إن المحادثات الاوروبية مع الزعماء الصينيين بشأن ايران انتقلت من مسألة هل ينبغي فرض عقوبات إلي مرحلة كيفية تحديد العقوبات. وأضافت اشتون انها أبلغت رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو أن هناك حاجة إلي العقوبات لمواصلة الضغط على ايران بشان انشطتها النووية وانها شعرت بأن الصين قبلت ذلك الموقف. وقالت للصحفيين "رئيس الوزراء ون بدا واضحا انه يقول إنها (العقوبات) ينبغي ان تكون لدينا لكنه.. يريدها ان تكون محددة." وقالت اشتون ان مفاتحات صدرت عن ايران مؤخرا بشان محادثات لا تعني انه ينبغي التخلي عن العقوبات. واضافت انها تعتقد ان هناك حاجة الي نهج من مسارين للحوار والعقوبات من اجل مواصلة الضغط. واتفق موقف رئيس وزراء الصين مع بيان صدر عن الخارجية الصينية يوم الاربعاء جاء فيه ان الصين "لا تعارض استراتيجية المسارين" الحوار والعقوبات. وصدر هذا البيان في أعقاب لقاء بين الرئيس الصيني هو جين تاو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والذي كررت فيه بكين أيضا املها مجددا في ان تحسم المسألة من خلال الحوار. وصرح ساركوزي بعد الاجتماع ان الوقت حان لفرض العقوبات. وبعد اجتماع مع دبلوماسيين صينيين بارزين ستطير اشتون إلي نيويورك حيث من المنتظر ان تتحدث امام مجلس الامن. من جانب آخر أكد ويليام هيغ وزير خارجية الظل في حكومة حزب المحافظين البريطاني المعارض أن حزبه لا يستبعد العمل العسكري ضد ايران بسبب برنامجها النووي، وشدد على أهمية عزل سورية عن طهران. وقال هيغ في مقابلة مع صحيفة جويش كرونيكل الصادرة في لندن الجمعة إن أكثر القضايا الملحة التي سيواجهها بعد تسلمه منصب وزير خارجية بريطانيا في حال فاز حزبه بالانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل "ستكون الملف النووي الايراني". وقال هيغ "إن حزب المحافظين طالب وعلى نحو راسخ بفرض عقوبات صارمة ضد ايران واتباع نهج قوي حيالها من قبل الدول الأوروبية في السنوات الماضية، لكننا أُصبنا باحباط شديد لأن هذه المطالب لم تتجسد بالقوة المطلوبة". ودعا بريطانيا إلى "تبني نظام عقوبات ضد المؤسسات المالية الايرانية مشابه للولايات المتحدة، والسعي للتوصل إلى اتفاق مع شركائها الأوروبيين لوقف الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز لدى ايران". واضاف أن حزب المحافظين "لا يستبعد للأبد أي عمل عسكري ضد ايران، لكن هذا لا يعني أننا ندعو إلى مثل هذا الخيار، لأن التدخل العسكري في ايران يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مدمرة"، غير أنه اشار إلى "أن استبعاد الضربات العسكرية سيترك بريطانيا ضعيفة دبلوماسياً".