تشرفت في الفترة الأخيرة بزيارة منطقة جازان، وحضور المحفل المتميز الرائع المعروف بمهرجان الحريد السنوي الذي تحتضنه جزيرة فرسان، والذي يعد من أهم المهرجانات السياحية التي تنفذ في هذه المنطقة من قبل الإمارة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة مدينة جازان، والعديد من الجهات والإدارات الحكومية والأهلية. ويحظى المهرجان باهتمام واسع من أهالي المنطقة وزوارها إلى جانب الاهتمام الخاص من قبل سكان الجزيرة. وما لفت نظري هو الاهتمام الرسمي والشعبي بهذه المناسبة التي تكتسب عاما بعد آخر المزيد من الحضور والتفاعل من رجال الأعمال والمعنيين بالسياحة على نحو خاص. كذلك الاحتفال بالمهرجانات الأخرى. والحقيقة أن الزائر لمدينة جازان، وهي مدينة العلماء والشعراء والأدباء، يلحظ تطورا كبيرا ونهضة عمرانية ضخمة مع تحديث مستمر لبنيتها التحتية، مع تنامي المشاريع السياحية والتنموية بشكل عام، ما يدل على الجهد الكبير الذي يبذله أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي يعزف بعصا النهضة والتقدم في كل مكان في جازان. إن طبيعة جازان وجزرها الرائعة جاذبة للغاية فخلال الفصل الواحد تعيش فصول السنة الأربعة، وهذا يجعلها محط أنظار الراغبين في الاستمتاع بجمال الطبيعة وسياحة السفاري. ونظرا إلى أن الحكومة معنية بإحداث تنمية مستدامة في مناطق المملكة كافة، فنجد أن آثار هذه التنمية تبدو للعيان في المنطقة، ولعل مطار الملك عبدالله في مدينة جازان خير دليل على تسارع وتيرة التنمية في جازان، التي كانت ممرا للقوافل القديمة في رحلات الشتاء، والتي تشهد الآن تطورا مذهلا في مناحي الحياة. إنني أدعو رجال الأعمال والمستثمرين والراغبين في السياحة والاستمتاع بجمال الطبيعة في جازان، ففيها المستقبل الواعد والاستثمار المربح. *رجل أعمال ومستثمر سياحي