أرجع عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الداعية الدكتور فهد العريني تزايد نسب الانتحار في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية إلى تفشي الجهل بتعاليم الدين. وقال في تصريح ل «عكاظ»: «معظم الناس اليوم جهلاء بأحكام الدين حتى لو كانوا مسلمين ويعرفون بعض الأمور السطحية فإنهم جهال في جزئيات كثيرة ترتبط بحياتهم ومعاشهم وهو أمر يوقعهم في أخطاء عديدة تسبب لهم الخسران في الدنيا والآخرة». وبين العريني أن وقوع بعض حالات الانتحار في المملكة رغم أن المجتمع السعودي متدين بنسبة أكبر من مجتمعات أخرى، كذلك عدم الاستشعار بعظم العقاب المترتب على الانتحار بأية وسيلة كانت إضافة لضعف الوازع الديني. واستثنى العريني الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية أو المغلوب على أمرهم من شمولهم من العقاب الأخروي المعد للمنتحرين، موضحا أنه ليس على المريض حرج، وشدد على أن الأحاديث التي ذكرت حول عقوبة المنتحر تقتصر فقط على الأصحاء أما المرضى فإننا نكلهم إلى الله فربما يتجاوز عنهم.. وطالب العريني المسلمين بعدم الاقتداء بالغرب في كثير من الأمور السلبية ومنها الانتحار، مبينا أن بعض المسلمين إذا واجهوا أية مشكلة نفسية أو حياتية ولايجد أحدهم أي حل لمشكلته سوى التخلص من الحياة فإنه يتخلص من حياته بالانتحار في ظل خواء روحي يعاني منه تقليدا للغرب. ودعا العريني العلماء والدعاة وأئمة المساجد والتربويين إلى تثقيف الناس الثقافة الشرعية الصحيحة التي ترتبط بحياتهم ومعاشهم مع تنمية الوازع الديني والعلم الشرعي الذي يردع صاحبه عن الوقوع في جحيم الانتحار ويعرف كيف يواجه الضغوط بالصبر والاحتساب.