جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزام إدارته بتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول من الرئيس الأمريكي أوباما دعاه فيه للحضور إلى واشنطن للتباحث معه بشكل معمق حول كافة القضايا المتعلقة بصنع السلام. وأعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن الرئيسين عباس وأوباما اتفقا خلال محادثاتهما الهاتفية التركيز على قضايا الوضع النهائي كافة، وتحديدا مسألتي الحدود والأمن في الفترة المقبلة والامتناع عن أي إجراءات استفزازية من شأنها تدمير الثقة بين الجانبين. وأضاف البيان أن أوباما أكد للرئيس عباس «التزام الإدارة الأمريكية بإنجاح مهمة جورج ميتشل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط بهدف الوصول إلى تحقيق حل الدولتين»، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل. وأكد الرئيس أوباما التزامه العميق بعملية السلام حرصا على المصالح العربية والإسرائيلية والفلسطينية والأمريكية والدولية. من جهته، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديه لإدارة أوباما معلنا أن إسرائيل ستواصل البناء وتطوير مدينة القدس بهدف جعلها مدينة مزدهرة ونابضة بالحياة، على حد زعمه. وأضاف نتنياهو: «إن العلاقة بين الإسرائيليين ومدينة القدس لا يمكن قطعها، وإن تطلعات الشعب اليهودي للعودة إليها والعيش فيها مستمرة منذ آلاف السنين». وأكد أن النضال من أجل القدس هو نضال من أجل إثبات حقيقة كون هذه المدينة «حشاشة قلب شعبنا»، كما ادعى. وجاءت تصريحات نتنياهو هذه في كلمة ألقاها البارحة الأولى في المعهد الديني اليهودي مركاز هراف في القدس، وذلك عشية حلول الذكرى 43 ل «توحيد شطري المدينة المقدسة».