التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بعد أن جدد تهديده بالانسحاب من المفاوضات في حال عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية التزامها بتجميد النشاطات الاستيطانية، والذي ينتهي في السادس والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري. وقالت كلينتون في مستهل اجتماعها مع عباس: «نحن كالرئيس أوباما ملتزمون ومصممون على تحقيق اتفاقية سلام من خلال مفاوضات مباشرة تقود إلى دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وتحقق آمال الفلسطينيين». من جهته، قال الرئيس الفلسطيني أمام الصحافيين «الوقت صعب، والظروف صعبة، والإدارة الأمريكية معنية بالوصول إلى السلام الذي لا بديل عنه من خلال المفاوضات؛ لذلك لا مجال أمامنا إلا أن تستمر الجهود في هذه الظروف». وتوجه عباس بالشكر لكلينتون وإدارة الرئيس أوباما على الجهود التي تبذلها في سبيل إحلال السلام في الشرق الأوسط. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية التقيا الأربعاء في القدس، بحضور كلينتون التي أشادت ب «جدية» الطرفين في المضي في محادثات السلام الصعبة بينهما. وقال المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل إن الأطراف ناقشوا القضايا الرئيسة في صلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال المفاوضات. وقال ميتشل إن المفاوضين سيجتمعون الأسبوع المقبل للإعداد للجولة المقبلة من المحادثات. وأكد ميتشل في تصريحات للصحافيين أن «المشاورات كانت مثمرة»، وأضاف «نعتبر أنه مؤشر قوي إلى اقتناعهما بأن السلام ممكن، وإلى أنهما يرغبان في التوصل إلى اتفاق». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني قد التقيا الأربعاء في القدس بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي أشادت ب«جدية» الطرفين في المضي في محادثات السلام الصعبة بينهما. واستقبل نتنياهو مساء في منزله رئيس السلطة الفلسطينية وكلينتون وجورج ميتشل لإجراء جولة جديدة من المفاوضات. ومن قضايا الخلاف الأساسية حدود الدولة الفلسطينية المقبلة، أمن إسرائيل، مصير اللاجئين الفلسطينيين، وضع القدس، والاستيطان اليهودي. طينية المقبلة على حدود الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.