أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع طفيف لم يتجاوز نقطتين، أو ما يعادل 0.03 في المائة، متوقفا عن مستوى 6691 نقطة، وفي المنطقة السلبية على المدى اليومي. ومن المتوقع أن تشهد السوق في الفترة المقبلة هدوء، الهدف منه تقليص أحجام السيولة، رغم أنها أمس تقلصت وبشكل إيجابي، وبلغت حوالى 3.246 مليار ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة خلال الجلسة حوالى 133 مليون سهم، توزعت على أكثر من 80 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 52 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 62 شركة. ومن الناحية الفنية كان من أبرز ما عانت منه السوق خلال الفترة القريبة الماضية، ارتفاع أحجام سيولة المضاربة مقابل السيولة الاستثمارية، فقبل فترة سجلت أعلى قمة لها عند مستويات ستة مليارات، والمؤشر العام سجل أعلى قمة عند مستوى 6939 نقطة، وكان عزمه ضعيف ولا ينسجم مع ارتفاع أحجام السيولة ليتعرض بعدها لعملية جنى أرباح فقد خلالها ما يقارب 470 نقطة، وذلك عندما سجل أقل نقطة عند مستوى 6469 نقطة، والسيولة حاليا بدأت تتناقص حيث سجلت أقل حجم لها، ما يعني أنه كلما اقتربت من ثلاثة مليار ريال والمؤشر العام لم يكسر المنطقة الممتدة بين 6516 إلى 6578 نقطة، فإنها تميل إلى التجميع، بشرط أن لا تتعرض لعمليات جني أرباح من النوع القاسي نتيجة ضغوط من الأخبار الصادرة عن الأزمات العالمية المتتالية، مع ملاحظة أن السوق تتداول حاليا في مسار هابط، ما يعني عدم جدوى إجراء التعديل السعري في كثير من الأسهم بالنسبة إلى المضارب اليومي. وعلى صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها على ارتفاع، ولمدة 30 دقيقة، ليسجل المؤشر العام معها، أول قمة يومية عند مستوى 6731 نقطة، ومنها عادت السوق إلى التراجع على شكل تدريجي حتى مستوى 6647 نقطة، متذبذبة على نطاق عال بلغ قوامه حوالى 104 نقاط، نتيجة تداول سهم سابك على حافة سعر دعم 102 ريال، وتداول سهم الراجحي على سعر 80.75 ريال، وهما المحركان الحقيقيان للسوق، وكان تدفق السيولة اليومية أكثر هدوء من الجلسات السابقة، حيث لم تتجاوز ملياري ريال، إلا بعد مضي ما يقارب ثلاث ساعات من بدء الجلسة، وهذا إجراء إيجابي على المدى البعيد الهدف منه طرد السيولة الانتهازية، لتتقلص على إثره فرص المضاربة لأكثر من أسبوع، ومن الواضح أن السوق تتبع الأخبار السلبية أكثر من الإيجابية، وذلك يتضح من خلال كسر كثير من الأسهم لأسعار سنوية، فيما سجلت شركات أخرى أسعارا تاريخية، وأخرى أقل من سعر الاكتتاب. وفي النصف الساعة الأخير من الجلسة قلص المؤشر خسائره، عن طريق سابك والراجحي وكيان، ولم يكن تفاعل أغلب أسهم الشركات معه جيدا، وذلك يعود إلى أن الارتداد جاء متأخرا، وكثير من المضاربين يفضل توفير سيولة، نظرا لموعد الإغلاق الأسبوعي بالتزامن مع انتهاء الجلسة، وذلك تحسبا لصدور أي أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، ليغلق على ارتفاع طفيف وبمقدار نقطتين.