إذا ما اعتبرنا أن آخر جيل النجومية في الأغنية اللبنانية الشابة هم أولئك المحاربون في ساحات ومسارح المهرجانات هنا وهناك مثل نانسي عجرم وأليسا ويارا ودارين حدشيتي، ومن قبلهم نجوى كرم وباسكال مشعلاني وماري سليمان ونوال الزغبي وغيرهم، فإن الأيام المقبلة ستحمل معها نجومية وانتشارا للفنانة الشابة ليال عبود. ليال من المغنيات الشابات، برز اسمها وحضورها عبر أغنياتها وكليباتها «شد الجاروفة، أحلى زفة، في شوق، واد الحتة». لكن بخطى وئيدة بسبب اعتمادها على نفسها في أهم الخطوات وهي الإنتاج والصرف على ألبوماتها من مالها الخاص إلى أن كسر عظمها هذا العامل لتؤمن أخيرا أن الإنتاج فن قائم بذاته، وأن عليها أن تركز في فنها الذي قدمت فيه الكثير من الأغنيات الناجحة جماهيريا وفي كليبات كان لها نصيب الانتشار العربي بعد أن عرف عنها إنتاجها أيضا لكليبات أغنياتها بنفسها وبكلفة كبيرة. لكن ليال أخيرا بدأت في الاعتماد على شركة إنتاج فرنسية عالمية كبرى ستطرح أعمالها قريبا في العالم، وهي الخطوة التي ستشهد أول تعاون لها مع الكلمة الغنائية السعودية، وتحديدا مع الشاعر سعود الشربتلي وها هي في حوارها الأول في «عكاظ» تقول: «وجدت أن من المهم أن اتجاذب مع الأغنية الخليجية لحنا وكلمة، وهو ما عقدت من أجله أخيرا جلسة عمل مع الشاعر سعود الشربتلي والملحن الكويتي عبدالله القعود، من أجل أول عمل خليجي يشهده ألبومي المقبل. وكانت الخطوة بمبادرة مني بعد أن وجدت أغنياته بأصوات نجوى كرم وأحلام ونوال الزغبي ووليد توفيق وسميرة سعيد ومحمد عبده وطلال مداح.. ستستغرب إذا قلت إنني استمعت إلى الكثير من إنتاج الأغنية السعودية المنتشرة عربيا وغير المنتشرة ذلك لإدماني على الموسيقى والكلمة السعودية». فنان العرب • هل نفهم من هذا أنك لم تلتق بالأغنية الخليجية في أغنيات خاصة بك قبلا؟ لا ... للأسف كان دخولي التجربة الأسبوع الماضي فقط. أنا محبة جدا لهذا اللون من الغناء كما أني أردد كثيرا أغنيات سعودية. ومعجبة بنصوص الشاعر الأمير أسير الشوق مثل تلك الطربيات التي شدا بها فنان العرب محمد عبده مثل «اختلفنا مين يحب الثاني أكثر» و«على البال» وغيرهما، كما أنني معجبة بألحان الموسيقار الدكتور عبد الرب إدريس وناصر الصالح، وأتمنى على صالح الشهري أن يخصني بلحن مثل ذلك الذي خص به راشد الفارس أو مثل لحنه الجميل لعلي عبد الستار «ياناس أحبه» و«رهيب» لعبدالمجيد عبدالله. كما أبحث عن عمل مثل «أبوك في الجنة» للملحن الشاب سهم الذي قدم الكثير من الأعمال الناجحة خلال العامين الماضيين، وسيكون له انتشار فيما لو أنه وسع من نشاطه عربيا وتجاوز تخصيص أعماله للحناجر الخليجية. ابنة قانا • أنت ابنة الجنوب اللبناني، وتحديدا قانا التي شهدت الكثير من المجازر والمذابح الإسرائيلية، هل غنيت لقانا؟ قريبا تنطلق أغنيتي عن قانا في حفل للجيش اللبناني، لكني كثيرا ما رددت أغنيات عن الجنوب مثل «إسوارة العروس» لفيروز وفيلمون وهبي وجوزيف حرب وغيرها من الأغنيات، وأنا ابنة الجنوب الذي سأغني له كثيرا وكثيرا، فالجنوب يسكن دمي ووجداني. نجومية وانتشار • هل ترين هناك متسعا في ساحة الغناء لنجومية وانتشار جديدين؟ من الطبيعي أن تكون إجابتي إيجابية، حيث أن الجيد دوما يفرض نفسه ويصنع لنفسه مساحة في فضاء الإعلام، وفي قلوب محبيه، ثم أنني إذا ما كنت المقصودة في هذا السؤال أقول إنني أثق بنفسي وبتجربتي المتواضعة وأنه بصريح العبارة سيكون لاجتهادي نصيب من كل المساحات ثق بي. • ما هي مواصفات الأغنية الناجحة من وجهة نظرك؟ هي تلك التي تصل بصدق إلى الناس وتجدهم يتلاقفونها بحب ويتهادونها مباشرة أو عبر وسائل الإعلام.