لاحظ رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» خالد المالك وجود صعوبة في منافسة صحيفته ل«عكاظ» في التوزيع والانتشار في منطقة مكةالمكرمة، ومحافظة جدة، والمناطق الجنوبية من المملكة. وقال المالك في لقاء مفتوح مع الإعلاميين دعت إليه جامعة حائل في أحد المنتجعات الخاصة بعنوان «كرسي الجزيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية في المجتمعات المحلية»، «لا أستطيع أن أنافس «عكاظ» في جدةومكة والمدينة ومناطق الجنوب ومحافظاتها، لكن توزيع «الجزيرة» يرتكز على منطقة الرياض وحائل ومدن القصيم ومدن سدير والوشم». ونفى المالك في اللقاء وجود رقابة مشددة على الصحف السعودية حول ما ينشر، وقال: «رئيس التحرير هو رقيب نفسه، وهناك مساحات كبيرة من الحرية في الصحف»، وفيما أشار إلى وجود مساحة كبيرة من الحرية في نقد القطاعات الحكومية، قال: «لكن يصعب نقد بنك محلي أو شركة لأنها في اليوم التالي ستسحب إعلاناتها من الصحيفة». واستعرض المالك تجربة رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط سابقا ومدير قناة العربية حاليا عبد الرحمن الراشد، ورئيس تحرير «عكاظ» محمد التونسي، قائلا: الراشد انطلق مع «الجزيرة» وهو في المرحلة الثانوية.. وكان يمتلك أدوات الصحافي الجيد، حيث يتمتع بالحس الصحافي والقدرة على جلب المعلومة، وبعد أن أنهى الثانوية العامة تحصل على بعثة للولايات المتحدةالأمريكية، وأسس هناك مكتب «الجزيرة»، وتدرج حتى وصل لرئاسة تحرير «مجلة المجلة» ثم رئيس تحرير «الشرق الأوسط»، والآن يقود قناة العربية.. أيضا الزميل رئيس تحرير «عكاظ» محمد التونسي بدأ من «الجزيرة»، وحقق نجاحات متواصلة منها رئاسة تحرير الزميلة «الاقتصادية»، وساهم في تأسيسها وحاليا يقود «عكاظ». وأشار المالك إلى أن الجيل الأول من رؤساء التحرير خرجوا من الصفحات الرياضية، معتبرا «أن الصفحات الرياضية هي من تصنع الصحافي الشامل لوجود مساحات كبيرة من الحرية في الرأي، ونحن نعتز بتجربتنا في الصفحات الرياضية في الفترة الماضية». واستهل اللقاء المفتوح مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف بكلمة أبرز فيها أهمية توسيع الأدوار التي تؤديها الجامعات لخدمة المجتمعات المحلية، مثنيا على مبادرة صحيفة «الجزيرة» لدعم البحث العلمي.