• أن تكسب وأنت تعيش حالة تعب وحالة عدم استقرار، فهنا قد نأخذك كحالة جديرة بالدراسة، وجديرة بأن تعمم كتجربة. • وأن تخسر وأنت ممتلئ ثقة، وممتلئ غرورا، وممتلئ بالنجوم، ففي ظني أن هذه الحالة لا تستحق الاجتهاد ولا التعميم، بقدر ما تعتبر حالة مضحكة، وكما يقال دوما: شر البلية ما يضحك. • الاتحاد حالة أولى، والهلال الحالة الثانية، والبحث في الحالتين متروك لمن شاهد الفصل الأخير من رواية حمى ليلة السبت. • فاز الاتحاد بركلات الترجيح، وظلم للمتعة والجمال والروح العالية لو لم تفِ هذه الركلات بوعدها مع النمور. • هيكتور، والذي كان يوصف إلى قبل المباراة بالمدرب المتواضع، وضع جيرتس في جيبه لمدة مائة وعشرين دقيقة. • تخيلوا العمل الميداني من الاثنين، ولا تنظروا إلى فارق الصيت والشهرة. • حاول الهلاليون تبطين الخسارة، والخروج منها برأس مرفوع، ولكن مدرج الوعي الهلالي رفض التسليم بمبررات المهزومين. • أما الاتحاد، والذي نجح وباقتدار في كتابة الفصل الأجمل من رواية الجمعة الأخيرة، فمن حقه أن يمتطي صهوة المجد، ويركض نحو أفرست أخرى. • لقد شهدت المباراة ولادة مجد اتحادي يضاف إلى أمجاده الأخرى، وشهدت علاقة متينة بين هيكتور وهذه الكأس الغالية. • وفي جانب آخر من جوانب الإخفاق، وجب علينا التأكيد على أن جيرتس رسب في امتحان هيكتور، والرسوب عادة يحدده المصححون ولست أنا. • لعب هيكتور بخلطة سرية، أساسها معني بتضييق الخناق على الهلال، وبالذات ويلهامسون وياسر ونيفيز، ناهيك عن تحريم دخول أي مهاجم هلالي محمية مبروك زايد. • كانت خطة، وكانت طريقة، وكان أسلوبا مجنونا في العمل والتعامل، ولا أظن كل ذلك جاء بالصدفة من هيكتور، بل تم دراسته وتحليله وتطبيقه لمدة طويلة. • ضاع الهلال، وكان لا بد أن يضيع، طالما وصل الحال بمدربه أن يرفض الدعيع، ويغامر بمعاقبة عزيز شوطا كاملا، ويلعب بأسماء ليس وقتها اليوم، بل غدا وبعد الغد؛ ليتحول الحال إلى فرجة مجانية على زعيم أضاعه عميد، ولم أقل جيرتس. • وفي كرة القدم، اللي ما يشتري يتفرج. • ولا أخفيكم أنني تفرجت على عمل متناقض من مدرب عالمي، وآخر أقل منه ذيوعا وشهرة. • وباركت في ختام المشهد لمن هم جديرون بكلمة مبروك. • وتعاطفت مع رئيس أتمنى أن يعدل عن استقالته؛ لأنه مكسب للرياضة، وليس للاتحاد فقط. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة