بعد سيطرة البغاة من المدعين باسم الدين على فكر الأمة، وبعد توليهم الصدارة في واجهات عرض الفكر المنحرف! وبعد تحريضهم ومباركتهم للعمليات الإرهابية الجانية على أمن الناس! وبعد تزويرهم على الدين وإفسادهم فيه وجمعهم الأموال بالحق الذي يريد باطلا! بعد غيهم وتماديهم وتسلطهم على شباب الأمة يتخاطفون عقله وفكره وحياته ويهددون بها باقي الآمنين! بعد هذا الانحراف العقائدي لدى زمرة المتزعمين فكر التخريب والتدمير.. كان ولا بد من إنقاذ الأمة الإسلامية من براثن أبنائها المفسدين! وكانت هذه الصدمة الكبرى التي عانى منها عقلاء الأمة وأبناؤها البارون! كيف يكون الابن عدوا! وكيف تكون عداوته أشد إيلاما وقسوة من عداوة غير المسلمين وغير المحسوبين على الدين وسماحته ولا هم من أتباعه ولا من أبنائه ولا هم من أنصاره! تلك كانت الغصة القاتلة.. كيف يكون الابن عدوا لئيما وكيف غلب عداؤه عداء العدو!! لقد كانت أولى العمليات الإرهابية زلزالا شق الأمة وفتت قواها وأذهب عنها الهيبة.. والكفاءة بين الأمم! وبدلا من أن تقود العالم صارت أسوأ ما في العالم! وكان لا بد من إنقاذ عاجل ينقذ الأمة في هذا التوقيت من أبنائها المفسدين في الأرض! وبيان هيئة كبار العلماء في تجريم الإرهاب وأهله وتمويله هو الإنقاذ الذي يشد وثاق الجماعة ضد الخارجين عنها! من المنتمين إليها وليس من الغرباء عنها ويكتمل طوق النجاة بدعم القيادة السياسية التي هي يد التطبيق والتنفيذ والعلماء عقل الفكر والتوجيه! هكذا ينبغي أن نكون في وجه طوفان الخراب! أن لا يتردد الكبار في القيام بواجبهم لأن الحق أحق أن يتبع ولأن الأمة أمانة كبار علمائها الأجلاء وهم أهل لحمل الأمانة وأداء الرسالة! اليوم ليس لخائن عذر ولا لعميل عذر وليس لممول عذر يحسب نفسه من الأخيار وهو من الأشرار لم يعد اليوم المجال مفتوحا كما كان لاختلاق الأعذار وتبرير الإفساد والطبطبة على الأخطاء! إن سفينة المؤمنين لن تغرق ما دامت قلوبهم مليئة بالإيمان والعزم على تبديد شمل المفسدين قبل أن يبددوا هم شملها! ولو لم تكن فوضى الدعوة قد عمت حين تأبط كل من أراد المنبر أو الميكرفون وصار يحرض ويشتم ويطلب لنفسه العزة على حساب كافة المؤمنين، لو لم تكن الفوضى قد عمت ما كان لنا أبناء تتخاطفهم الأيادي وتسخرهم كي يسرقوا الأمان ويقدموه لها ذبحا فينا وترويعا لنا! إن بيان هيئة كبار العلماء خطوة على الطريق الصحيح تعيد الزمام المفلوت لأصحابه الثقات من أهل العلم والدراية بعد أن تخاطفته أيادي المنكر والنكير الباغين شرا من دعاة الفتنة والتخريب. لذا، واجب علينا أن نشكر ونجل ونقدر موكب الإنقاذ ونقول: اللهم زد وبارك.. اللهم زد وبارك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة