أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، أن الشعوب تبني نفسها بصحة العقيدة والتربية السليمة المستقيمة والعلم وحسن التدبير وجمع الكلمة، وليس بالتفجير والتدمير والإهلاك والتخريب، عادا مَن يصغي لهذه الشعارات بأنه متقلب التفكير ضعيف الإدراك قليل العلم. وقال فضيلته في خطبة الجمعة 19/6/2009"إن السياسات الانتحارية والمسالك التفجيرية وتحويل المواطنين، أيا كانت هويتهم ومذاهبهم، إلى عبوات ناسفة أو أسلحة نارية، كل هذا يعد من الإغراق في الجهالة والسفه في التفكير، كما أنه هلاك ودمار، فلا ينصر دينا ولا يحفظ وطنا ولا يعز شعبا". وأضاف"إن مَن استخف بالعلماء أفسد دينه، ومَن استخف بالسلطان أفسد شأنه، ومَن استخف بالإخوان أفسد مروءته، والعاقل لايستخف بغيره"، مستشهدا بأن عدوك يستطيع أن يهزمك إذا استفزك. وتساءل فضيلته:هل يستطيع الإنسان العاقل أن يكون عدوا لأهله ومفسدا لدينه ومحاربا لوطنه ومصدر إزعاج وقلق وفساد وترويع وجالبا للأذى وخاذلا لدينه، مبينا أن مَن يتابع اللقاءات مع الفئة الضالة يدرك تماما مدى التغرير الذي وقع فيه هؤلاء الشباب، ويأسف عندما يسمع حديثهم الذي يدل على الجهل وقصر النظر والضعف العلمي والشرعي واضطراب النفس وقلة الخبرة، فهم لايميزون بين الحق والباطل، والمصلحة والمفسدة، والمضرة والمنفعة، فالواحد منهم يكفر ويفسق ويستبيح الدم لأنه سمع أحاديث مجالس أو مداخلات في شبكات المعلومات، فبرز فيهم الانقياد الأعمى والتبعية المطلقة وعدم التثبت، فكانوا دعاة تكفير وتفجير وعملاء لمخابرات سياسية إقليمية ودولية وقعوا في براثنها. وأضاف فضيلته، أنهم شباب أغرار سذج يدفعون دون رؤية أو تفكير اُستغلوا ليكونوا مطايا لأصحاب هذه المصالح التي ليس فيها مصالح لأهل الإسلام، بل من أجل إضعاف الأمة وإدخال أهل الإسلام في الصراعات واليأس ليتمكن الأعداء من تنفيذ مآربهم وتقطيع أوصال الأمة وتمزيقها وجرها إلى دهاليز ملتوية ومظلمة ومعتمة. وأوضح الدكتور ابن حميد أن هؤلاء الشباب السذج وقعوا تحت أياد أجنبية وعقول استخباراتية لضرب الأمة في أهلها وديارها ومقدراتها، لافتا النظر إلى أن هؤلاء الشباب من هذه الفئة الضالة هم أدوات للصراع السياسي في ديار الإسلام يقومون بهذه الأعمال الإرهابية التي تعد دوافعها سياسية عدوانية خالصة.وقال إمام وخطيب المسجد الحرام "إن هؤلاء الشباب لم يدركوا أن قضيتهم التي أغرقتهم إلى تبني آراء فاسدة ومقولات شاذة قد أدت بهم إلى مزيد من الضعف العلمي والشذوذ الفكري والتشرذم العقائدي، فهم يقولون إنهم لايستهدفون إلا الكفار والمصالح الأجنبية، ومع أن هذا منكر ممنوع، ولكنهم تحولوا يائسين إلى أن يضربوا أهلهم ويخربوا بيوتهم بأيديهم، وهذا مع ما يجب من إنكاره والمعاقبة عليه، لكنه يثير الشفقة على هؤلاء في مدى سذاجتهم وسهولة أن يكونوا ألعوبة بأيدي هؤلاء الماكرين". وأضاف الدكتور صالح بن حميد "إن السياسات الانتحارية والمسالك التفجيرية وتحويل المواطنيين أيا كانت هويتهم ومذاهبهم إلى عبوات ناسفة أو أسلحة نارية، كل هذا يعد من الإغراق في الجهالة والسفه في التفكير، كما أنه هلاك ودمار، فلا ينصر دينا ولايحفظ وطنا ولا يعز شعبا "، مؤكدا فضيلته أن الشعوب تبني نفسها بصحة العقيدة والتربية السليمة المستفيمة والعلم وحسن التدبير وجمع الكلمة وليس بالتفجير والتدمير والإهلاك والتخريب، فلا يصغي لهذه الشعارات الا متقلب التفكير ضعيف الإدراك قليل العلم.