توجه ما يفوق المليون ناخب أمس إلى صناديق الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والتي شملت العاصمة بيروت ومحافظة البقاع. الانتخابات في بيروت تشمل 450840 ناخبا أي بنسبة 13،62 في المائة من ناخبي لبنان. وقد شهدت صناديق الاقتراع إقبالا متوسطا في مراكز التصويت الإسلامية وإقبالا كثيفا في مراكز التصويت المسيحية بخاصة في الأشرفية ورميل. رئيس الحكومة سعد الحريري أدلى بصوته في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة، حيث قال: «إن الكلام عن أن هناك معركة مذهبية في الانتخابات البلدية والاختيارية هو كلام خاطئ. ها هي حركة أمل معنا في المعركة، ولم أسمع أن حزب الله تكلم بهكذا أمر وفي الوقت نفسه فإن الاستحقاقات الانتخابية تتسم دائما بمعارك سياسية وعائلية». وأضاف الحريري: «نحن نحترم التيار الوطني الحر ونحترم آراءه السياسية، ونحترم الجنرال عون، وإذا لم نتحالف هنا، فهذا لا يعني أن لدينا موقفا من التيار، بل إن يدنا ممدوة، ويمكن أن نتحالف في أماكن أخرى، لأننا شركاء في الحكومة، وقد رأينا تحالفات غريبة عجيبة، وهذا هو الانفتاح والتضامن والحوار الذي نريده». وإذ حث «جميع أهل بيروت» على التوجه إلى صناديق الاقتراع «كي يكون صوتهم مسموعا»، شدد الحريري على أن «لائحة وحدة بيروت تضم كل المكونات من رجال ونساء أكفاء»، مشيرا إلى أن «هذه الانتخابات هي لإنماء بيروت وإعمارها». من جهته، وزير الداخلية زياد بارود وفي تصريح له أكد أن اللبنانيين لديهم الوعي الكافي لخوض هذا الاستحقاق من دون أية إشكالات، مؤكدا أنه تم تدارك كل الثغرات التي ظهرت في الجولة الأولى من الانتخابات. فيما المرشح لرئاسة بلدية بيروت وبعد الإدلاء بصوته أوضح أنه سوف يحصل خربطات، ولكن البيروتي واع للأمر وهو سيقترع لوحدة بيروت.