تقع رنية في نقطة التقاء أربع مناطق من المملكة وهي تحتل ربع فضاء منطقة مكةالمكرمة من حيث المساحة 62 ألف كلم2 ومع هذا وذاك إلا أن المحافظة التي يربو عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، تفتقر للعديد من الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية سواء في المحافظة أو في قراها التي يصل عددها إلى 106 قرى وهجر ومراكز، لذا سيلقي أهالي رنية اليوم في حضن أمير المنطقة مطالبهم مجتمعة، وينطلق الأهالي في مطالبهم من ضرورة التحرك السريع لرصد مستوى الخدمات في المحافظة بشتى أنواعها، وكذلك الوقوف على احتياجات المحافظة وقراها مع إعطاء الخدمات الصحية أولوية في التقديم، مؤملين أن تثمر زيارة الأمير خالد الفيصل عن دفعة قوية في اتجاه توسعة مستشفى رنية العام، وتدعيمه بالكوادر المتخصصة مع شمول رنية بمراكز صحية تغني عن الانتظار الطويل في ردهات مبنى المركز الصحي الوحيد في المحافظة، وتنسحب المطالب الصحية على مركز العويلة التابع لرنية وكذلك مركز الغافة، ويعتبر كثير من سكان محافظة رنية أنها بحاجة إلى تدعيم الخدمات الأمنية في الدارالبيضاء، الغافة، العفيرية، الأملح، خدان، رغوة والشعران، وفي جانب الخدمات البلدية يرى أهالي رنية أن المحافظة التي تحتوي على بلدية في المحافظة وفرع واحد في مركز الأملح بحاجة إلى زيادة رقعة الخدمات البلدية في القرى والهجر التابعة لرنية، مع مطالب بزيادة ميزانية البلدية وإعادة هيكلتها الإدارية بما يتناسب مع الإسراع في تنفيذ المشاريع كما أن البلدية بحاجة إلى فنيين ومهندسين أكفاء وذوي خبرة للإشراف على أعمال المقاولين لتنفيذ بنود العقود بالشكل الصحيح دون إخلال في الأعمال التي ينفذونها، ويشتكي الأهالي من تأخير تنفيذ بعض المشاريع وعدم إقرار الكثير منها، كما يتذمرون من الإهمال في مراقبة بعض المقاولين المنفذين لبعض المشاريع كالسفلتة والتي لا تمر أشهر قليلة من تنفيذ المشروع حتى تظهر التشققات والحفر في الطريق فاضحة عمل الشركة المنفذة وكاشفة غياب الرقابة عنها. وينتظر سكان رنية من أمير منطقة مكة دعما في إيجاد حلول لتوزيع أراضي المنح التي يقولون إنها معلقة منذ 17 سنة. إلى ذلك يستأنف أمير منطقة مكةالمكرمة جولته التفقدية اليوم إلى محافظة رنية، حيث يترأس اجتماع المجلس المحلي هناك بحضور المحافظ وأعضاء المجلس من مديري الإدارات الحكومية المختلفة كما يفتتح عددا من المشاريع التعليمية والصحية، يتوجه بعدها أمير مكة إلى مركز عشيرة حيث يلتقي رئيس المركز هناك، ويلتقي أعيان ومشايخ ومديري القطاعات الحكومية، ومنها إلى محافظة الطائف.