لا ضير إن حصل رجل أعمال له مؤسساته الخاصة على درجة الدكتوراه من أجل المفاخرة بها، أو شاعر يريد أن يتميز بسخيف شعره على الآخرين بشراء درجة دكتوراه مزورة أو مزيفة!! لكن الادعاء بالحصول على هذه الدرجة من أستاذ جامعي، أو معلم تربوي من أجل الحصول على مرتبة أمر مؤسف لما ينتج عن ذلك من استخفاف بمستقبل أبنائنا الذين يتلقون العلم ممن لا علم عنده من أصحاب الشهادات المزيفة!! أما الادعاء بالحصول على درجة الدكتوراه في الطب، أو حتى شهادة طب، أو استشاري بالتزوير أو التزييف فهو الإجرام بعينه وسنه أيضا. في العدد الأسبوعي ليوم الجمعة 9/5/1431ه قدمت «عكاظ» تحقيقا موسعا على صفحتين بعنوان «أطباء وفنيون بشهادات مزورة». وقد جاء في مقدمة التحقيق أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية كشفت عن ضبط 1200 شهادة مزورة منذ إنشاء الهيئة، و1700 أخرى تم رفضها لاحتمالية تزويرها بدقة عالية، وأدرجت 15202 ممارس في قائمة الممنوعين في المجال الصحي في المملكة. وتكشف «عكاظ»: أن وحدة المتنوعات في شعبة التحريات والبحث الجنائي في جدة أوقعت بوافد عربي تورط في إصدار شهادات دكتوراه وماجستير أكاديمية مزورة مستغلا معرفته ببرنامج الحاسب الآلي، من ناحية أخرى ألقت مباحث الجيزة في القاهرة القبض على أحد المزورين مؤخرا بعد أن جمع مبالغ طائلة من نسخ وتزوير وختم شهادات دكتوراه على سعوديين وخليجيين مقابل مبلغ قد يصل إلى 15 ألف جنيه، يعني أقل من خمسة آلاف دولار!! يا بلاش. وتذكر «عكاظ» في ثنايا التحقيق ما نصه: نشرت صحيفة أمريكية قائمة بأسماء ما يقارب 10 آلاف شخص حصلوا على شهادات مزورة من الولاياتالمتحدة، بينهم 18 خليجيا غالبيتهم من السعودية والإمارات. وكانت الصحيفة قد نشرت قائمة بأسماء عشرة آلاف شخص وضعتهم وزارة العدل الأمريكية في قائمتها السوداء، لشرائهم شهادات دراسية مزورة من «متجر للشهادات» في العاصمة واشنطن. ويتواجد على القائمة أكثر من 180 شخصا من الخليج، بلغ عدد السعوديين منهم 69، الإماراتيين 68 شخصا، 13 عمانيا، و12 بحرينيا، بالإضافة إلى أربعة قطريين. وذكرت تقارير صحافية أن قيمة الشهادات المصدرة كانت تتراوح بين مئات وألوف الدولارات بحسب نوع الشهادة، فيما بلغت تكلفة الحصول على شهادة الدكتوراه 8000 دولار أمريكي. من ناحية أخرى أوضح الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسن بن محمد الفريحي أن الهيئة كشفت عن ضبط 162 شهادة مزورة وأن خلال ال 12 سنة ماضية تم اكتشاف 1200 شهادة مزورة أي بمعدل 100 شهادة مزورة سنويا، أما عن أكثر التخصصات التي شهدتها حالات التزوير ويأتي في المقدمة هي: مهن التمريض والبصريات والصيدلة!! وبعيدا عن التحقيق فقد نشرت «عكاظ» في عدد يوم السبت 10/5/1431ه: أنه خلال حصر لحملة الشهادات العليا في قطاع التربية والتعليم عند تعيين مدير تعليم لإحدى محافظات منطقة المدينةالمنورة بشهادة دكتوراه غير نظامية كونها ممنوحة له من جامعة غير معترف بها فضلا على أنه لم يكن مبتعثا ولا منتظما في الدراسة في الجامعة. وفي خبر لاحق في عدد الاثنين 12/5/1431ه من «عكاظ» أن خمسة من مديري عموم التعليم في المملكة بشهادات غير معترف بها. وفي المدينة يوم السبت 17/5/1431ه: أن حوالي 50 مسؤولا ومشرفا تربويا في تعليم الطائف حاصلين على شهادات دكتوراه بطرق غير نظامية، ومنهم من لم يحصل على الماجستير !! ترى ماذا يمكن أن أقول بعد هذا غير أن أتمنى الاستمرار في كشف حقائق الشهادات المزورة لئلا تذهب أرواح الأبرياء ومستقبل الشباب ضحية أصحاب هذه الشهادات العلمية المزورة بكل أسف. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة