أتعجب ممن يقلل من من أهمية قضية مديري التعليم الذين يحملون شهادات دكتوراة غير معترف بها وليس هذا وحسب، بل يلوم الصحافة على الإثارة الصحفية، ويرفض مبالغتها، ويهون من الأمر، وأن الأمر مباح، ومتاح للجميع، وليس به مفسدة إلا إذا تعلق بتسنمهم المنصب عن طريق الشهادة العلمية الغير معترف بها، فهنا يجب محاسبتهم. وكأنه يبيح التزوير بين الناس طالما أصبح متاحا، ويبيح الخداع في الإدارات العامة طالما أصبح مشاعا، ويدعو الصحافة إلا تنكر، وتثير هذه الأمور، وتدعهم يؤسسون للخداع طالما أصبح مستطاعا. ولعمري إنه فساد على فساد، وخداع مركب للرأي العام، وعمل غير صالح سواء أجاء بمنفعة لأصحابه أم مفسدة فالكثيرون لا يجدون العذر لمن يحملون شهادات مزورة، فكيف بمن يجد لهم العذر، ويبيح تصرفهم، ويلوم من ينتقدهم؟ صبري منصور القرشي مكة المكرمة