خاطب النائب الثاني وزراء داخلية دول التعاون في ختام لقائهم الحادي عشر البارحة بالكلمة التالية: إنه لمن دواعي سروري أن يتجدد لقاؤنا بكم في اجتماع مجلسكم التشاوري الحادي عشر في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية بكل ترحيب وتقدير.. وفي ظل توجيه ورعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله وتطلعهما الدائم لمجلسكم بمزيد من النجاح والتوفيق. أيها الإخوة: إننا سعداء بما تحقق من نجاح ملموس لمسيرة العمل الأمني المشترك بين وزارات الداخلية وأجهزتها المعنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل روح الأخوة والتفاهم والثقة المتبادلة والتوافق في الرأي والرؤية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك بين قادة دولنا الخليجية وما يربط بين شعوبنا من أواصر القربى والجوار والمصالح المشتركة والمصير الواحد. أيها الإخوة: وإذ أشير إلى ما تحقق من تعاون أمني مشترك بين دولنا فإنني على يقين بأن الجميع يستشعر أهمية تعزيز مسيرة هذا التعاون والتنسيق والتشاور في كافة المجالات التي تحفظ لبلادنا وشعوبنا أمنها واستقرارها وتقود إلى تحقيق توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا نحو مستقبل آمن زاهر على أسس الإيمان بالله عز وجل.. والاحترام المتبادل.. وواجبات الإخوة وحس الجوار.. أيها الإخوة: إننا نتطلع بأمل كبير إلى أن تؤدي مؤسساتنا الثقافية والإعلامية والفكرية رسالتها الأمنية على النحو المأمول وأن تسهم في بناء الاتجاهات الإيجابية لدى أفراد المجتمع وتعزيز روح الانتماء الوطني لديهم.. وبناء حصانتهم الفكرية ضد المؤثرات السلبية التي تضعف هويتهم الوطنية وتغرب فكرهم واتجاهاتهم لما يخدم مصالح أعدائهم في ظل عولمة الفكر وفكر العولمة. وختاما أيها الإخوة: أرجو الله العلي القدير أن يبارك في اجتماعكم وأن يحقق لجهودكم المزيد من النجاح والسداد، وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه، فمنه وحدة نستمد العون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.