خولة الكريع، هويدا القثامي، حياة سندي، وفاتن خورشيد، عندما أقف عند هذه الأسماء وغيرها من أسماء المبدعات أقف أمام نماذج حية لنساء سعوديات لم تمنعهن أي عراقيل اجتماعية أو معوقات عرفية أمام مواصلة مسيرة الطموح والمضي قدما نحو خطى التقدم والإنجاز، نساء بلادي لم يشأن أن يقفن أمام أي حجر عثرة أمامهن بل تخطين ذلك فحققن إنجازات محلية وإقليمية ودولية مشهودة من خلال أبحاثهن واكتشافاتهن في شتى المجالات الطبية والعلمية، وتبوأن مناصب مرموقة أسوة بالرجال وأذكر مثالا الدكتورة خولة الكريع التي تشغل حاليا منصب كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض. نساء بلادي حق لكل امرأة سعودية أن تفتخر وتقتدي بهن وحق لها أن تخرج من أي تقوقع قد يحبطها ويحد من عزيمتها. نساء شغفهن حب العلم والتعلم والإصرار والسعي الحثيث وراء ذلك متمسكات بمنهج إسلامي وعقيدة سمحة فسجلن للتاريخ أسماء حية لامعة يشهد لهن العالم بأسره. إنجاز تحقق نتيجة تضافر جهود الأب والأم والزوج دعما وتشجيعا وتهيئة. وأشير إلى حديث الدكتورة هويدا القثامي في لقاء صحافي حيث شددت على أهمية دور والدها اللواء عبيد محمد القثامي ووالدتها في مسيرتها العلمية ونجاحها. نتمنى أن نبادر كمجتمع لتكريمهن ومن سار على نفس الطريق ممن تركن بصمة واضحة في مسيرة المرأة السعودية وإنجازاتها تقديرا لهن واحتفاء بهن وتخصيص جوائز بأسمائهن وفق معايير محددة مسبقة للمتميزات من طالبات المراحل الثانوية والجامعية و هذا من شأنه أن يكون محفزا ومشجعا للمضي قدما في تشجيع المرأة السعودية نحو العلم والتعلم! *طبيب وكاتب سعودي