مع المطر هناك قصة مدينة سعودية تروى كلما مطرنا وتضرر الناس، في الإعلام ربما نجد المبررات، نحلل، نطالب بالمحاسبة، لكن الرياض يوم سالت منحتنا مزيدا من الفهم حول أسلوب إدارتنا للأزمات، هناك قطاعات نضجت في مواجهتها للسيول.! على مستوى سلبي جدا لن أزيد على ما تناوله الزميلات والزملاء الصحافيون والكتاب كالعادة، هناك خلل يتعلق بهندسة الطرق وإدارة احتجاز الناس في الطرقات بعد انكشاف حال شبكة الصرف، وغياب ألف باء إدارة أزمات لدى البعض.. إلخ. الإيجابيات أسردها في نقاط، بداية من التحية العميقة لرجال الدفاع المدني والعاملين في مرور الرياض والعدادين (تم عدنا يوم الثلاثاء ثاني أيام الأمطار) وهذه مغامرة من العدادين تحمد لهم رغم تحذيرات الأرصاد. لا أعلم إلى متى وقطاعات مهمة جدا وحساسة مثل المرور والدفاع المدني تدفع الأثمان الباهظة لعدم الاعتناء بالبنى التحتية كما يجب، ومشكلتهم أنهم في عين العاصفة، ومهما فعلوا لن يتمكنوا من التغطية على أعمال يقهرنا واقعها أثناء إنشائها وبعد افتتاحها؛ نتيجة كونها غير قابلة للاستهلاك بالتقادم يكفيها أشهر حتى ينكشف عوارها، وإذا ما اجتمع يوم أو يومان من الأمطار فذلك كافٍ لإعدام تلك الطرق وإعادتنا إلى المربع الأول، كأننا على وعد مع العذاب المقيم قبل وأثناء وبعد إنشاء تلك الطرق المتهالكة!. نجوم حوادث الأمطار شباب وشابات كل قام بدوره وعلى طريقته؛ بداية من توجيه حركة المرور بسبب غياب رجال المرور نتيجة الاحتجازات وإغلاق الأنفاق، وإزاحة الخراسانات والسياج المتهاوي لفتح الطرق، والمسارعة في إنقاذ العائلات التي علقت سياراتها وطمرتها السيول، ردم الحفر الناتجة عن أعمال الطرق وتحولت إلى مستنقعات، توفير المعلومات وتبادلها وتوظيفها في أعمال الإنقاذ عبر الشبكات الاجتماعية في العالم الافتراضي، وهنا دعمت الفتيات وبقوة تمرير المعلومة سريعا وتسهيل تناولها بنشرها وتعميم التحذيرات من طرقات ومناطق معينة تجمعت فيها السيول أو تعاني ازدحاما يوجب التنويه عنه. لشباب وفتيات لطالما تم نفيهم وإقصاؤهم لمستقبلنا المشرق الواعد بالكثير ويؤسفني انتظار المآسي لإعلان اكتشافهم كل الامتنان لجهود ومبادرات الإنقاذ بصورة شجاعة ومشرفة. للمناقشة: تكسر الإسفلت وانهار الجديد منه، هل كنا نحتاج حوادث تنهار بموجبها تفاصيل البنى التحتية حتى نعرف مع أي المقاولين تعاملنا، ونقص الاعتمادات المالية ومخصصات شبكة الصرف أثناء الأمطار كبد المواطن خسائر فادحة، عدد يصعب حصره من ممتلكات المواطنين تضرر ما هي الخطوة المقبلة..؟! [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة