تعاني الآثار التاريخية كالقلاع والحصون المزودة بالنقوش في بلاد بني ثوعة (إلى الشرق من محافظة محايل عسير)، من الإهمال وتعرض معظمها للتخريب، وسط تذمر الأهالي إزاء تاريخ المنطقة الذي أصبح يحتضر. فقلاع وحصون العجعوج التي تعود إلى ما قبل 300 عام، والمسجد القديم الذي يوجد فيها، وكذلك القلاع والمقابر الجماعية الموجودة في قرى نخلين وهبهبة في بلاد ثوعة، طالتها يد العابثين وطمست أجزاء كبيرة من معالمها. وقال أحد المهتمين بالتراث في المنطقة إن آثار بني ثوعة التي تعتبر جزءا من تاريخ المنطقة وذاكرتها تعرضت للتخريب، ولكنهم تداركوا الوضع واستطاعوا أن يحموا بعضها من العبث، في انتظار تحرك رسمي لمعالجة الوضع. وذكر أن في المنطقة حصونا وقلاعا نادرة البناء، ومقابر ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار وفيها علامات ورموز عرف بعضها وتحتاج إلى معاينة من قبل مختصين، وناشد الجهات ذات العلاقة ممثلة في الهيئة العامة للآثار بالتدخل للمحافظة على ما تبقى من هذه الآثار. وأكد بدوره محافظ محايل عسير مسفر حسن الحرملي أن رؤساء المراكز ومشايخ القبائل باشروا حصر المواقع الأثرية في المحافظة، وذلك ليتسنى لهم وضعها في كتيب يبرز آثار المنطقة لتكون من مقومات السياحة في محايل عسير.