أكد ل «عكاظ» مدير عام السجون اللواء على الحارثي أن إدارته لا تفرق بين النزلاء إلا بوجود نص قانوني يجيز المعاملة الخاصة، في إشارة إلى المتورطين في قضية كتاب العدل المتهمين بالتلاعب واستغلال النفوذ في إصدار صكوك غير شرعية. من جانبه، كشف ل «عكاظ» مصدر مطلع أن أهالي كتاب العدل المتهمين زاروا أبناءهم في السجن العام أخيرا، في الوقت الذي أكد فيه المستشار القانوني والمحامي سعد الوهيبي أن نقل المتورطين إلى جدة، يتم بناء على توجيهات لإجراء المحاكمة في المدينة التي وقعت فيها المشكلة، وذلك بالاستناد إلى نظام المرافعات الشرعية والجزائية وهذا ما لم يحدث بعد. وأفاد الوهيبي أن للموظف العام عقوبات إدارية وشرعية ويجب تطبيق كلتا العقوبتين عليه، مفيدا أن فئة كتاب العدل المتورطين والتي تحاكم الآن تمثل سلكا حساسا، متوقعا أن تكون الأحكام في حالة إدانة أي من هؤلاء المتورطين رادعة. وأضاف أنه في حال كشفت التحريات عن أن هؤلاء المتورطين عن وقوعهم ضحية أشخاص آخرين، فإن القضاء سيطلب تقديم كل من له علاقة في القضية. من جهة أخرى، اختتمت أمس في الرياض فعاليات الملتقى الثاني للجان رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، وخرج رؤساء اللجان بعدة توصيات تؤكد على أهمية تقبل المجتمع للمفرج عنهم من رجال ونساء خصوصا النساء اللاتي ترفض أسرهن استقبالهن، ومطالبات بمعالجتهم نفسيا واجتماعيا من صدمة الخروج التي تبدأ وقت خروج السجين من السجن إلى المجتمع، وأهمية تدريب وتوظيف المفرج عنهم وأسرهم لانتشالهم من الفقر الذي كان السبب في دخولهم السجون. وقال ل «عكاظ» رئيس لجنة رعاية السجناء في المدينةالمنورة عبد الله المخلف أن عدد الفقراء من الأسر الذين ترعاهم اللجنة في المدينة يصل إلى 50 في المائة، فيما تشير نائبة رئيسة اللجنة التنفيذية للجنة رعاية السجناء في جدة إلى أن عدد الفقراء من أسر المفرج عنهم 70 في المائة، وفي منطقة القصيم تصل إلى 50 في المائة كما تؤكد الباحثة الاجتماعية نوف الهوتة، وتقول رئيسة القسم النسائي في لجنة رعاية السجناء في جازان عائشة شاكر زكري إن عدد الأسر الفقيرة التي ترعاها اللجنة تصل إلى 80 في المائة. ومن جانبه، أكد الدكتور علي الزهراني أن عدد المتعاطين للمخدرات في المملكة 200 ألف سعودي، وعدد من يراجعون مستشفيات الأمل 120 ألف متعاطي، ونسبة التعاطي في المنطقة الشرقية زادت بنسبة 300 في المائة، وكل هذا يؤكد على ضرورة تأهيل السجناء وتدريبهم، وإيجاد وظائف لهم مع خروجهم، حتى لا ينتكسوا ويعودوا لما كانوا عليه، وطالب بإيجاد أنشطة تمنع انخراط المراهقين في التعاطي، وكذلك تأمين الوظائف المناسبة لهم. وفي نهاية اللقاء شكر مير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي المشاركين والقائمين على الملتقى، وأكد أن إدارته تسعى للتواصل مع الإعلام للتوعية بكل ما يخدم الوطن وأبناءه وللمشاركة الفعالة في كل ما يصب في مصلحة الوطن.