توصلت، أخيرا، شرطة منطقة الرياض إلى شفرة مقتل شاب قرب مقبرة الجمالين، غربي محافظة رماح. بدأت وقائع الحادث الغامض بوصول بلاغ من رجل في ال25 من العمر عن مقتل شقيقه الأصغر داخل سيارته في ظروف غامضة، فتحركت سلطات الأمن على الفور لجمع المعلومات ودراسة مسرح الجريمة. ولم تكن الإفادات والدلائل المتوافرة لحظة الحادث تنبئ بكشف حقائق الجريمة، غير أن حنكة ومهارة رجال وحدة التحريات والبحث الجنائي في شرطة الرياض قادتهم إلى تقصي محيط علاقات القتيل ومراجعة قوائم اتصالاته الهاتفية وتعقب آخر من التقوا به قبل رحيله. وكشفت المراجعات أن آخر لقاء للمغدور كان مع ابن خالته ليتم التحفظ عليه وإخضاعه إلى التحقيق المكثف، حيث اعترف أمام سيل الأسئلة بمرافقة القتيل في سيارته إلى مكان منعزل وحدثت مشادة عنيفة بينهما، فامتدت يده إلى سلاح ناري يعود إلى المجني عليه كان موضوعا قرب ناقل حركة السيارة وسدد طلقات عدة نارية إلى رأس خصمه فأرداه قتيلا، ثم هرب ركضا على قدميه ثم تخلص من أداة جريمته قبل أن تتكشف أسرار فعلته أمس. إلى ذلك، صادق المتهم شرعا على أقواله وما زالت التحقيقات متواصلة لمعرفة سر الخلاف الذي تسبب في النهاية المأساوية.