أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء (مؤسسة الملك خالد الخيرية)، أهمية درو المرأة في شتى المجالات. وأضاف الأمير فيصل، أن المرأة ستمنح دورا فاعلا في معرض الملك خالد، لافتا إلى أن مؤسسة الملك خالد تتعاطف مع المرأة وتهتم بها، وقال: «إن من تقود مؤسسة الملك خالد هي امرأة، وستتعاطف مع المرأة وتهتم بدورها، وأنا أيضا أتعاطف مع المرأة وسنتيح لها الفرصة للمشاركة بفاعلية كبيرة». وسلط أمير عسير أمس الضوء على معرض وندوة الملك خالد في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الإمارة بحضور كافة وسائل الإعلام في المنطقة، واستهل أمير عسير المؤتمر بكلمة أشاد في مطلعها بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز على توثيق فترات حكم من سبقوه من ملوك المملكة وتعريف المواطنين بما بذلوه من جهود لوضع أسس بناء الدولة ودورهم المشهود في تمهيد الطريق للانطلاق نحو تدعيم أركانها ورسم مستقبل أفضل يتناسب مع طموحات القيادة وأبناء الوطن جميعهم. وبين الأمير فيصل أن ندوة ومعرض «خالد» الذي تطلقها مؤسسة الملك خالد الخيرية من الرياض بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز وبرعاية كريمة من الأمير سلمان بن عبد العزيز يوم الأحد المقبل 25 جمادى الأولى الموافق 9 مايو، سيكونان شاهدين على منجزات الملك خالد بن عبد العزيز، التي ساهمت في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة، وكانت امتدادا لأعمال جليلة وضع لبنتها الأولى الملك المؤسس عبد العزيز، وأضاف إليها ابناه البررة من بعده الملك سعود والملك فيصل رحمهما الله. وقال أمير عسير: «ستشتمل الندوة على الجوانب الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية ومنها دعمه للعمل الخيري، إضافة إلى الجوانب السياسية والحضارية للمملكة في عهده الميمون، وسوف يكون هناك حضور للعديد من الباحثين من داخل وخارج المملكة، وستقدم نحو 40 ورقة عملية حول تاريخه يرحمه الله في حين سيوثق المعرض لفترة حكم الملك خالد بن عبد العزيز التي استمرت على مدى سبع سنوات زاهرة، كما سيوضح كيف قاد خلالها بلاده بحنكة واقتدار وسط بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، واستطاع أن يبحر بالبلاد عبر عاصفة الفتنة إلى مزيد من التلاحم والترابط بين الشعب وقيادته، وسيحكي للجيل الحالي مواقف من العمل البطولي للملك خالد، وكيف كانت سنوات حكمه حلقة وصل جوهرية في تاريخ المملكة بين من سبقوه من ملوك المملكة، كما أن المعرض سيلقي الضوء على المنجزات التي تحققت في عهد الراحل الملك خالد، حيث سيضم عددا من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ سيرة الملك خالد وإنجازاته، إضافة إلى عرض بعض المقتنيات الخاصة به رحمه الله، كما سينتقل إلى عدد من مدن المملكة على مدى عامين؛ لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لزيارته والاطلاع على ما يضمه في أقسامه المختلفة من مآثر للملك خالد رحمه الله». وأضاف الأمير فيصل «يتكون المعرض من سبع قاعات تلقي الضوء على جوانب من سيرة الملك الراحل وشخصيته وإنجازاته الكبرى، كما سيتم عرض نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص، والذي يعتبر تحفة فنية فريدة من نوعها، وقبل تركيب ذلك الباب في مكانه بدل الباب القديم». وأجاب أمير عسير على أسئلة الإعلاميين، مشيرا إلى أن المعرض سينتقل إلى مدينة أبها بعد العاصمة الرياض ثم بقية مناطق المملكة بصحبة ندوات علمية عن الملك خالد. وفي إشارة إلى سيرة الملك الصالح ذكر سموه أن والده رحمه الله كان يجمع بين صفتين مهمتين، هما: البساطة، والحزم، فقد كان متواضعا جدا وحازما في الوقت ذاته كما كان رحمه الله يلاعب أحفاده ويداعبهم بكل بساطة، ولم تتغير حياته منذ أن كان بلا منصب حتى وفاته بالرغم من أنه تولى ملك المملكة العربية السعودية.