رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية باسم أبناء وبنات الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الشكر والتقدير إلى خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حرصه على توثيق فترات حكم من سبقوه من ملوك المملكة ومنهم الملك خالد وتعريف المواطنين بما بذلوه من جهود لوضع أسس بناء الدولة. وقال سموه في كلمة استهل بها مؤتمرا صحفيا عقده امس بمبنى الإمارة في أبها بحضور وسائل الإعلام // إن ندوة ومعرض ( خالد ) التي تطلقها مؤسسة الملك خالد الخيرية من الرياض بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يوم الأحد القادم ستكونان شاهدين على منجزات الملك خالد بن عبدالعزيز التي أسهمت في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة فكانت امتداداً لأعمال جليلة وضع لبنتها الأولى الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - وأضاف إليها أبناؤه البررة من بعده الملك سعود والملك فيصل رحمهم الله. وبين سموه أن الندوة ستشمل الجوانب الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية ودعم الملك خالد للعمل الخيري إضافة إلى الجوانب السياسية والحضارية للمملكة في عهده - رحمه الله -كما سيتم تقديم أربعين ورقة علمية تتناول تاريخ الملك خالد. وأكد سمو أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية أن معرض ( خالد ) سيوثق لفترة حكم الملك خالد بن عبدالعزيز التي استمرت سبع سنوات زاهرة توضح كيف قاد خلالها بلاده بحكمة واقتدار وسط بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة وكيف استطاع رحمه الله أن يبحر بالبلاد إلى مزيد من التلاحم والترابط بين الشعب وقيادته وسيحكي للجيل الحالي مواقف من العمل البطولي للملك خالد وكيف كانت سنوات حكمه حلقة وصل جوهرية في تاريخ المملكة بين من سبقوه من ملوك المملكة. ولفت سموه إلى أن المعرض سيلقي الضوء على المنجزات التي تحققت في عهد الراحل الملك خالد حيث سيضم عددا من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ سيرة الملك خالد وإنجازاته إضافة إلى عرض بعض المقتنيات الخاصة به. وأفاد أن المعرض سينتقل إلى عدد من مدن المملكة على مدى عامين لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لزيارته والاطلاع على ما يضمه في أقسامه المختلفة من مآثر الملك خالد رحمه الله. وأوضح سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أن المعرض يتكون من سبع قاعات تلقي الضوء على جوانب من سيرة الملك الراحل وشخصيته وإنجازاته الكبرى كما سيتم عرض نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص ويعد تحفة فنية فريدة من نوعها. بعد ذلك أجاب سموه على أسئلة الإعلاميين التي تمحورت حول المعرض والندوة ، فأعلن سمو أمير منطقة عسير أن المحطة الثانية للمعرض والندوة ستكون في منطقة عسير صيف هذا العام ثم يتوالى إقامة المعرض في مناطق المملكة وفي مهرجان الجنادرية إن شاء الله. وردا على سؤال حول الهدف من إقامة المعرض أوضح أن ذلك من أجل توثيق المنجزات التي أقيمت في عهده التي نشاهد نتائجها في وقتنا الحاضر واستفاد منها الجيل حيث تم تأسيس ست وزارات جديدة وبعض المؤسسات الصناعية الكبرى مثل سابك والهيئة الملكية للجبيل وينبع كما أن عهده رحمه الله شهد وضع لجنة لدراسة النظام الأساسي للحكم والمناطق وغير ذلك من المنجزات التي سيشاهدها الجميع في المعرض. وأكد سموه أن مؤسسة الملك خالد هي مؤسسة غير ربحية تسعى لتأصيل منهج الملك خالد إضافة إلى خدمة جميع مناطق المملكة. وأشار سموه إلى أن من يرغب من الباحثين والمهتمين والدارسين الاطلاع على تاريخ ومنجزات الملك خالد الذهاب إلى مؤسسة الملك خالد وسيجد كل دعم وعون. وحول شخصية الملك خالد أكد سمو أمير منطقة عسير أنها شخصية فريدة تجمع بين البساطة والحزم وقال :كان بسيطا في التعامل ومتواضعا وحازما في الأمور التي تمس الوطن والمواطن. وبين سمو أمير منطقة عسير أن معرض ( خالد ) سيكون له موقع على شبكة الانترنت لافتاً النظر إلى أن هناك اقتراحاً يتم دراسته بشأن إقامة معرض ( خالد ) في بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. واستعرض سمو أمير منطقة عسير ما يشتمل عليه معرض ( خالد ) من قاعات حيث خصصت القاعة الأولى للتعريف بالملك خالد بصفته رجل دولة قاد بلاده في بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، وتمكن من التوفيق بين البناء والحزم في نفس الوقت واستطاع أن يقود البلاد إلى مزيد من التلاحم والترابط بين القيادة والشعب. أما القاعة الثانية فستلقي الضوء على أهم المواقف التي اتخذها الملك خالد تجاه الأحداث الإقليمية والعالمية ودوافعه لاتخاذ تلك المواقف وأهم الدول التي زارها. وتم تخصيص القاعة الثالثة لإلقاء الضوء على قربه، رحمه الله، من مواطنيه، وكيف كان ملكا صالحا يتعامل بكرم وسخاء مع مواطني المملكة خاصة منهم الكبير والعاجز ، وكيف كانت الرحمة غالبة عنده. وتركز القاعة الرابعة على تلمس عمق إيمان الملك خالد بربه والتزامه بتعاليم الإسلام الحنيف حتى في هواياته التي تركزت على الموروثات التاريخية التقليدية وفي مقدمتها الفروسية والرحلات البريّة والقنص بالصقور التي يعود الفضل في كثير من فروسيته إلى والدته سمو الأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود. وتعرض القاعة الخامسة صورا لعلاقة الملك خالد بأهله وأبنائه وأحفاده الصغار وكيف كانت علاقته بإخوانه وأصدقائه والعاملين معه. وعلاقته بجيرانه قبل وبعد توليه الحكم. وتوضح القاعة السادسة الجوانب الإيمانية ومدى تعلق الملك خالد بربه وببيوت الله وتعامله مع الناس. أما معروضات القاعة السابعة، فتصور كيف تمكن الملك خالد من اختيار المشروعات الاقتصادية الكبرى التي تخطت فوائدها على المدى القصير وتتخطى في مردودها الزمان والمكان لتشكل قاعدة صلبة لتنمية مستدامة مستمرة مازال الاقتصاد السعودي يجني ثمارها وسيستمر في جني ثمارها لعقود طويلة قادمة إن شاء الله وفي هذه القاعة أيضاً يتم التركيز على مجموعة المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها بتزامن رائع وبتركيز يسابق الزمن ليتميز عصر الملك خالد بالإنجازات التنموية العملاقة التي لا تخطئها العين في مختلف المجالات.