وضع سكان حي الصحيفة أيديهم على قلوبهم خشية سقوط مبان مجاورة للمنزل المنهار بعد أن ظهرت تشققات في عدد من العمائر السكنية. وهنا يشير فائز إسحاق إلى خطورة بعض المباني القائمة المتهالكة بشكل جلي مما ينذر بانهيارها في أية لحظة. ويصيح خالد الصبياني في الجميع من مارة وسكان وزائرين محذرا من انهيارات في الأبنية القديمة. إلى ذلك، لا يزال سكان حي الصحيفة يتذكرون لحظات الخوف التي عاشوها وهم يتسابقون إلى المبنى المنهار ويشاهدون عمليات إخراج المحتجزين والمتوفين. وفي ذلك يقول سالم العولقي: «شاهدنا رجال الدفاع المدني يخرجون أربعة من سكان المنزل كانوا أحياء وقد احتجزوا داخل غرفة وعند الفجر انتشلوا أربعة جثث لأطفال كانوا في غرفة واحدة يلعبون فيها لحظة الانهيار». ويزيد العولقي «شاهدنا الطفلة زينب تحتضن شقيقتها ابتهال وقد لفظتا أنفاسهما، فيما جاورهم قاسم وهو في الخامسة من عمره». قصص الرعب تتوالى على ألسنة جيران المنزل المنكوب، فيقول دعالة سيدي: «المبنى قديم، كما أن الأسر خزنت المياه في السطح بسبب شح المياه وانقطاعها المستمر عن الحي مما زاد الأحمال على المبنى المتهالك أصلا، وهو ما دفعنا أمس إلى تفريغ الخزانات الموجودة في الأسطح الخاصة بمنازلنا خوفا من حدوث أي انهيار». وتخلص موسى إسماعيل هو الآخر من خزانات المياه المؤقتة الموضوعة على سطح البناية التي يقطنها.