بعد 40 ساعة من إعلان نجاح عملية فصل التوأمين السياميين الأردني محمد وأمجد، رفعت أمس أجهزة التنفس الصناعي وبدأ كل منهما يتنفس بشكل طبيعي وتم إيفاقتهما تماما بحضور والدتهما. وأكد وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله الربيعة، أن كافة المؤشرات الحيوية تعمل بشكل طبيعي ولا يوجد لدى التوأمين أية مشكلات. وأوضح أن جراح العملية جيدة ولا توجد أي مؤشرات للالتهابات، متوقعا أن يبدآن في الرضاعة الطبيعية خلال اليومين المقبلين، مشيرا إلى أن مدة بقائهما تحت العلاج المركز تحتاج أسبوعا من الآن للاطمئنان بشكل أدق على حالتهما الصحية. من جهتها، أكدت رئيسة العناية المركزة للأطفال والمشرفة على علاج التوائم بعد عملية الفصل الدكتور هالة العالم، أن الطفلين أمجد ومحمد يتفاعلان بشكل طبيعي مع الفريق الطبي والوالدين وهذا يبعث على التفاؤل ومؤشر جيد للتحسن السريع في حالتهما الصحية، مشيرة إلى أن الساعات الحرجة بدأت تتلاشى تدريجيا، وقالت إن الطفلين ما زالا يتناولان مسكنات الألم والمهدئات التي تقلل من صدمة انفصال الجسدين. من جهته، ذكر استشاري جراحة الأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض عضو الفريق الجراحي للعملية الدكتور محمد زمخشري، أن رفع أجهزة التنفس الصناعي جاء بعد المتابعة الدقيقة والفحص الإكلينيكي إضافة إلى تحاليل غازات الدم والتي أظهرت ثبات نسبة الأوكسجين بالدم في مستوياتها الطبيعية، مما يمكن الطفلين من التنفس بشكل طبيعي دون الاستعانة بالتنفس الصناعي. من جهة أخرى، وصل إلى الرياض وزير الصحة العماني الدكتور أحمد بن محمد السعيدي للمشاركة في المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية. وكان في لقائه وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي، مدير عام المكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة، ووكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش.