أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس في بكين أنها بحثت مع القادة الصينيين قضية العقوبات الاقتصادية التي تأمل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بفرضها على إيران. وصرحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي للصحافيين إثر لقائها رئيس الوزراء الصيني وين جياباو «أردت تحديدا أن أعزز الرسالة التي نحتاج إلى مقاربتها على جبهتين: مواصلة الحوار مقرونا بالعقوبات». وقالت إن «العقوبات وحدها لا تحل المشكلة، ولكن من أجل حل المشكلة ثمة حاجة إلى العقوبات». وأضافت أن «الإقرار بالعقوبات هو عنصر مهم». ولاحظت أشتون «أن عددا من الرسائل وصلت من إيران خلال الأيام الأخيرة مفادها أنهم يريدون البدء بالتفاوض»، في وقت تتصاعد فيه التهديدات بفرض عقوبات. وتابعت «أن الإحساس بأن العقوبات يمكن أن تنفذ جعلهم يريدون البدء بالتفاوض». ورفضت أشتون التعليق على الموقف الصيني. لكن مصدرا قريبا من الملف أفاد أن الرد الصيني كان «إيجابيا». وقال المصدر إنه بعد اللقاء بين أشتون ووين جياباو، «شعرنا بأن لديهم التزاما أكبر نحو تأييد العقوبات إذا كانت ذكية وفاعلة، وليس عقوبات ضخمة تؤثر في الشعب». وتقدمت الولاياتالمتحدة مدعومة من الأوروبيين وروسيا بمشروع يلحظ فرض عقوبات دولية جديدة على إيران المتهمة بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.