طهران، بكين، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، ان بلاده «لا تعادي» الولاياتالمتحدة التي تنشر قواتها على الحدود الإيرانية، مجدداً تحذيره من أن أي يد معتدية «ستُقطع». وقال في كلمة ألقاها في جزيرة كيش جنوبإيران، ان «الشعب الإيراني أصبح الآن الأقوى في العالم، والأعداء يعرفون هذه الحقيقة لكنهم يريدون حجبها كمن يرمي تراباً على الشمس، إلا انهم سيتضررون من ذلك». وأضاف: «إذا لم نقاوم الأعداء بصلابة الآن، لن ننعم بالهدوء في وطننا غداً». وزاد: «نحن لا نعادي أميركا، بل هي التي تواجدت عند حدودنا، ووجود البوارج الحربية والطائرات وقاذفات الصواريخ الأميركية عند حدودنا، مؤشر إلى أفكارهم العدائية وغير الودية. نحن لا نستفز أعداءنا، بل هم من تواجدوا عند حدودنا». وحذر من ان «أي يد في العالم تحاول الاعتداء على إيران، سيقطعها الشعب الإيراني قبل الضغط على الزناد». وفي بكين، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن الصين ترغب في فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، شرط أن تكون منتقاة بعناية. وقالت بعد لقائها رئيس الوزراء الصيني وين جياباو: «لم نكن نناقش هل يجب (فرض عقوبات) أم لا. كنا نناقش نوع» العقوبات. وأضافت ان الأخير «يريد (عقوبات) هادفة» وألا تؤثر على الشعب الإيراني. وشددت على ان «العقوبات وحدها لا تحلّ المشكلة، لكن من أجل تسوية المشكلة ثمة حاجة الى العقوبات». ولاحظت ان «عدداً من الرسائل وصلت من إيران خلال الأيام الأخيرة، مفادها انهم (الإيرانيين) يريدون البدء بالتفاوض. الإحساس بأن العقوبات يمكن ان تنفذ، جعلهم يريدون البدء بالتفاوض. انه خبر جيد». في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة تحاول إعطاء إيران خياراً لوقف برنامجها النووي، أو مواجهة «عزلة متزايدة وعواقب مؤلمة». وقالت في خطاب أمام «اللجنة اليهودية الأميركية» وهي مجموعة ضغط في الولاياتالمتحدة: «في كل مرة، قابل الإيرانيون يدنا الممدودة بقبضة مشدودة». على صعيد آخر، أعلن السفير الإيراني في روما محمد علي حسيني الإفراج عن إيرانيَين معتقلين في إيطاليا والحكم عليهما بالإقامة الجبرية. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن حسيني قوله أن علي دامرشي لو المتهم بالاتجار بالأسلحة المرسلة الى ايران «أُفرج عنه وحُكم عليه بالإقامة الجبرية». وأضاف ان حمدي معصومي نجاد الصحافي في التلفزيون الرسمي والمعتمد في روما، أُطلق أيضاً وحُكم عليه بالإقامة الجبرية. وأوضح ان «نائب المدعي العام في ميلانو قال ان معصومي نجاد يستطيع الاستمرار في ممارسة مهنته الصحافية، حتى إذا حُكم عليه بالإقامة الجبرية». وكان حميد معصومي نجاد وعلي دامرشي لو اعتُقلا مع 5 رجال أعمال إيطاليين في تورينو في آذار (مارس) الماضي، بتهمة الاتجار بالأسلحة المرسلة الى ايران، منتهكين بذلك حظراً دولياً.