طهران، بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبرت إيران أمس، أن الوثوق في الغرب «سذاجة»، مجددة رفضها تبادل الوقود النووي خارج أراضيها. كما أحيت «اليوم الوطني للخليج الفارسي»، مؤكدة أن تمسكها بهذه التسمية «ليس تعصباً قومياً وقبلياً». وقال علي أكبر ولايتي أبرز مستشاري الشؤون الدولية لدى مرشد الجمهورية علي خامنئي: «سنكون سذجاً إذا وثقنا في الغرب. لماذا يصرّون على تبادل الوقود النووي في الخارج؟ هذا يظهر أن نياتهم شيطانية». وأضاف في حديث الى وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) ان «إيران لن تثق في الغرب أبداً، لترسل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج». وسئل ولايتي عن إمكان إجراء التبادل في تركيا، فأجاب: «الغرب يمكنه أن ينكث بعهوده في سهولة، وتركيا لن تستطيع إرغامه على الوفاء بتعهداته (وتسليم إيران الوقود النووي)». في غضون ذلك، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن الصين ترغب في فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، شرط أن تكون منتقاة بعناية. وقالت بعد لقائها رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في بكين: «لم نكن نناقش هل يجب (فرض عقوبات) أم لا. كنا نناقش نوع العقوبات. واضافت ان وين جياباو «يريد (عقوبات) هادفة» وألا تؤثر في الشعب الإيراني. إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن «استخدام بلاده تسمية «الخليج الفارسي»، هو «إزالة غبار وتذكير وترسيم صحيح للواقع العالمي المعاصر، على غرار مبدأ الثورة الإسلامية التي شكّلت إزالة للغبار عن حقيقة الشعب الإيراني وهويته وتاريخه ومواهبه الهائلة، وكلها ترسم آفاقاً عالية ومشرقة أمام البشرية». وأضاف في كلمة ألقاها في جزيرة كيش جنوبإيران لمناسبة «اليوم الوطني للخليج الفارسي، ان «بعضهم يتصوّر أن التسمية الوطنية للخليج الفارسي هي بمثابة ردة فعل او جدل حول اسمه، في حين ان هذه القضايا أدنى من ان تكون على جدول أعمال الشعب الإيراني»، مشدداً على أن «القضية ليست مسألة تراب أو جغرافيا أو قوم أو قبيلة، والتركيز على اسم إيران والخليج الفارسي ليس تعصباً قومياً وقبلياً، لأن كل القوميات في إيران تعتبر أن كل كيانها يتجسد في الاسم المقدس لإيران وبلاد فارس». ورأى ان «الأعداء يريدون تحريف هذا الموضوع، للإيحاء بأن الخليج الفارسي كان على مدى التاريخ منطقة غير آمنة، ويحتاج الآن الى المتآمرين لإرساء الأمن فيه».