حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الاحتلال الإسرائيلي من أنها «ستتألم كثيرا إذا ما اعتدت على لبنان». ونسبت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى الرئيس سليمان قوله ردا على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية للبنان على خلفية صواريخ سكود «على إسرائيل أن تفهم أنها مهما فعلت لن نختلف فيما بيننا، كما تعرف أنها ستدفع ثمنا كبيرا وستتألم كثيرا إذا اعتدت على لبنان». وقال سليمان «إن اسرائيل في كل مرة كانت تجد سببا لخراب لبنان وتعمد إلى تكبير ما تزعم أنه أخطار للهروب من التزامات السلام، كما أن صيغة لبنان التعددية الميثاقية تناقض الصيغة الإسرائيلية وتريد أن تفشلها عبر إحداث انقسام لبناني». وتابع «موقفنا في لبنان واضح وهو التمسك بهذه الصيغة الميثاقية الفريدة التي استطاعت رغم التعدد أن تمارس الديموقراطية في مختلف وجوهها، والحديث عن صواريخ سكود هو لقسمة اللبنانيين، وأنا أطمئن الجميع إلى أن اللبنانيين لن ينقسموا». ووسط مخاوف من اندلاع الحرب في المنطقة، قال ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن تخوف العرب من احتمال شن إسرائيل هجوما ضد لبنان على خلفية أنباء حول وصول صواريخ «سكود» لحزب الله مبالغ فيها، لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أن احتمال نشوب حرب في الصيف المقبل ما زال قائما، ملمحين بذلك إلى احتمال حصول الحزب على صواريخ أكثر دقة. وكتب المحللان في صحيفة هآرتس للشؤون العسكرية عاموس هرئيل والشؤون الفلسطينية أفي سخاروف أمس، «أنه من التدقيق في الواقع في هذه الفترة الذي يستند إلى سلسلة محادثات مع ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي يظهر أن المخاوف العربية مبالغ فيها قليلا هذه المرة، لكن احتمال نشوب حرب في الصيف ما زال قائما». ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإن سورية رفعت وخفضت حالة تأهب قوات جيشها عدة مرات منذ مطلع العام الحالي بسبب التصريحات الإسرائيلية. لكن هارئيل وسخاروف أشارا إلى أنه لا يوجد مصلحة لدي أي طرف في المنطقة في نشوب حرب في الصيف.