تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساء يوم غد السبت على مستوى وزراء الخارجية برئاسة قطر. ويعقد هذا الاجتماع بناء على طلب من فلسطين، واليمن لبحث التطورات المتعلقة بالجهود الأمريكية الخاصة بعملية السلام، في ضوء الاتصالات التي أجرتها الإدارة الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية، وكان آخرها زيارة الموفدين السيناتور جورج ميتشيل، وديفيد هيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية. وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية كلا من فلسطين، والأردن، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وقطر، ولبنان، ومصر، والمغرب، واليمن، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، والكويت، والامين العام لجامعة العربية. وقال رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف أن الجانب الفلسطيني سيقدم عرضا وافيا حول مستجدات الأوضاع في ضوء الرسالة التي تلقاها الرئيس محمود عباس من نظيره الأمريكي باراك أوباما في الحادي والعشرين من الشهر ابريل الجاري. وأشار إلى أن اللجنة ستبحث في عددا من الخطوات التي يرى الجانب العربي اتخاذها في ضوء العرض الفلسطيني واستمرار الموقف الاسرائيلي المتعنت تجاه كل فرص إحياء عملية السلام، رافضا الكشف عن هذه الخطوات، التي قال إن الجانب العربي لديه بدائل عديدة للتعامل مع هذا التعنت الإسرائيلي. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كشف في وقت سابق عن أن اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية سيناقش المقترحات الأمريكية التي تقدمت بها واشنطن للجانب الفلسطيني. وقال "خلال الاجتماع سنبحث التطورات الأخيرة ليتم تقييمها واتخاذ القرار العربي المناسب بشأنها". وأشار موسى إلى "أن الممارسات الإسرائيلية القمعية في الأراضي المحتلة ستكون محلا لمناقشات مستفيضة من جانب لجنة المتابعة". وأكد أن اللجنة ستستمع للجانب الفلسطيني الذي سيشرح ما قدمه واقترحه على الجانب الأميركي خلال الاتصالات الأخيرة التي جرت مع الولاياتالمتحدة الأميركية وأيضا ما نقله الجانب الأميركي في اتصالاته مع إسرائيل". وأضاف "نحن على اتصال بالمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ومعاونيه"، مشيرا إلى أن اتخاذ القرار في هذا الشأن سيتم في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. ويرأس وفد فلسطين للاجتماع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، الذي سيقدم شرحا عن آخر الاتصالات التي أجرتها السلطة الوطنية مع مختلف الأطراف المعنية بعملية السلام.