في أول حوار لمطبوعة عربية، تحدث ل «عكاظ» الدكتور ناصر العولقي والد أنور العولقي الشهير ب «ملهم» تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، حول موقفه من موافقة الإدارة الأمريكية على تصفية أو اعتقال نجله. ونفى الدكتور ناصر في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس أن يكون قد التقى أو تواصل معه منذ نحو عام أو أكثر على رغم وجود الابن في الأراضي اليمنية. وذكر العولقي الأستاذ في جامعة صنعاء: «لا أعلم لابني أنور مكانا، وإذا تريدون أن تقابلوه فاذهبوا إليه وقابلوه، فأنا لا أمنعكم». وعاد ليقول: «أقسم بالله أنني لا أعرف له مكانا، فطائرات التجسس تحوم في سماء المنطقة ولم تعط فرصة لأحد، فكيف يمكنني مقابلة ابني أنور في ظل هذه الظروف، لا سيما وأني أدرس في جامعة صنعاء والمسافة بيني وبينه 350 كيلو مترا». وبدا على والد العولقي في حديثه مع الصحيفة التوتر تارة والاعتذار عن الإجابة عن الأسئلة، منتقدا ماسبق وأن ذكره شيخ قبيلة العوالق فريد أبوبكر العولقي في حديث نشرته «عكاظ» حول نجله أنور، وأنه يتنقل في مناطق جبلية جنوبي البلاد، وأن السلطات الأمنية تعرف مكانه تحديدا ويمكنها الوصول إليه إذا أرادت. وهاجم الأستاذ الجامعي شيخ قبيلته قائلا: «ما ذكره لكم كان كلاما غير منطقي، وهو لا يمثلنا على الإطلاق ولا يمثل العوالق أصلا». وزاد قوله «على كل أنا أستاذ جامعي، إن كنتم ترغبون في مناقشة قضايا الجامعة أوالاقتصاد والزراعة، فليس لدي مانع فهذا تخصصي وأما خلافها فأنا متأسف». وحول قبوله الحديث مع شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية في شأن موضوع ابنه، أوضح العولقي الأب: «نعم تحدثت مرة مع القناة لتوضيح نقطة معينة، وبعدها قررت عدم الحديث مع وسائل الإعلام، لأني لا أريد أن أشغل نفسي خارج إطار تخصصي». وعن خروج أنور عبر النافذة الإعلامية لتنظيم القاعدة الإرهابي عبر شبكة الإنترنت «صدى الملاحم» قبل يومين، بين أنه سمع بخروجه في لقاء إعلامي، لكنه استدرك: «لي ثلاثة أيام وأنا هنا في تعز، وقد استمعت له عبر وسائل الإعلام». وردا عن سؤال حول انتماء ابنه لتنظيم القاعدة الإرهابي أجاب: «لا أبدا ليس منتميا للقاعدة وهذا الكلام تشويه له، فابني داعية إسلامي فقط وهو مهندس بالمناسبة وقد درس على علماء اليمن». وفضل الدكتور ناصر التعليق على تفسيره لمباركة ابنه أنور محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية التي فشل فيها النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب في تنفيذها أواخر ديسمبر الماضي، بالقول: «أنا متأسف لايمكنني الاستمرار معك».