بدأ وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي تحركات مع ممثلي منظمة «الماغور» الإسرائيلية، في مسعى لإقناع الحكومة الإسرائيلية بعدم الإفراج عن أسرى فلسطينيين ضمن صفقة التبادل المرتقبة مع حماس حول الجندي جلعاد شاليط. وأفادت الإذاعة العبرية أن هذا الاجتماع يهدف للضغط على يشاي لعرقلة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابل الإفراج عن شاليط، مشيرة إلى دعوة المنظمة للحكومة الإسرائيلية لعدم التأثر بالرسالة التي بثتها كتائب القسام أخيرا. يشار إلى أن منظمة «الماغور» كانت قد قدمت عدة التماسات لمحاكم إسرائيلية ضد قرارات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. من جهة أخرى، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس المواطن فادي العزازمة (19عاما) من سكان مدينة الخليل المحتلة، حيث يقيم مع كافة أفراد عائلته منذ 15 عاما. وقامت قوات الاحتلال باختطاف العزازمة من مكان عمله في سوق الخليل واعتقلته لعدة ساعات في سجن عوفر، ثم قامت بإبعاده إلى غزة عبر معبر بيت حانون. ورفض المبعد العزازمة التوجه إلى أي مكان وفضل البقاء في خيمة المبعدين المقامة على معبر بيت حانون لينضم إلى المبعد الأسير أحمد صباح، الذي أبعد الأسبوع الماضي من طولكرم وأقام خيمة اعتصام على معبر بيت حانون. وحذرت جمعية واعد للأسرى والمحررين على لسان الناطق باسمها عبدالله قنديل من أن قوات الاحتلال باتت تطبق القرار 1650 بشكل متدرج، موضحة أن قمة الخطورة تكمن في ذلك، حيث يريد الاحتلال التعتيم بأكبر قدر ممكن على عمليات الإبعاد التي يقوم بها بعيدا عن أعين الإعلام. ودعا قنديل إلى تشكيل قيادة طوارئ فلسطينية مشتركة «لمواجهة هذا الخطر المحدق والذي بدا واقعا عمليا على أرض الواقع».