قتل ثمانية وخمسون شخصا في اشتباكات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وقبائل عربية دارفورية، في إطار التوتر على الحدود بين الشمال والجنوب في الوقت الذي بدأت فيه نتائج أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد تظهر بعد أيام من التأجيل. وقال شيخ قبيلة الرزيقات محمد عيسى عليو من جنوب دارفور إنه كان هناك تحرك من جانب قبيلة الرزيقات ومن الجيش الشعبي لتحرير السودان ووقعت اشتباكات بين الجانبين لكنه لا يستطيع أن يحدد الجانب الذي بادر بالهجوم. وتابع أن الاشتباكات مستمرة منذ الجمعة وأسفرت عن سقوط 58 قتيلا و85 جريحا من قبيلة الرزيقات مضيفا أن الهجوم كان في بلبلة جنوب دارفور المتاخمة لولاية بحر الغزال غرب في الجنوب. فيما أفاد الجيش الشعبي لتحرير السودان أن القوات المسلحة السودانية هاجمته في راجا غرب البلاد، ما أدى إلى مقتل خمسة على الأقل من مسؤولي حزب المؤتمر الوطني وأربعة آخرين على يدي جندي من الجيش الشعبي لتحرير السودان خلال الانتخابات. وقال ملاك أيوين المتحدث باسم الجيش الشعبي في وقت متأخر السبت إن وحدة من الجيش الشعبي تعرضت لهجوم من القوات المسلحة السودانية في اليوم السابق. وأضاف أن القوات المسلحة السودانية استخدمت أربع سيارات لاند كروزر مزودة بأسلحة آلية ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. فيما نفى متحدث باسم القوات المسلحة السودانية أي دور لها في الاشتباكات لكنه أكد هجوم الجيش الشعبي على قبيلة الرزيقات في دارفور ووصفه بأنه انتهاك واضح لاتفاق السلام.