قضى أمس ذوو طفل مصاب بكسور نحو ساعتين في التجوال به محمولا على غطاء نوم في أروقة مستشفى خميس مشيط القديم؛ بسبب رفض المستشفى توفير سرير متحرك لنقل الطفل للعيادة التي لديه موعد مسبق فيها، وبدا مشهد حمل الطفل المصاب على «بطانية» أمرا في غاية السوء ما دفع إلى تحريك مشاعر عدد كبير من المراجعين الذين هبوا لمساعدة الطفل وذويه . وذكر جبران بن علي وهو عم الطفل المصاب نتيجة حادث مروري وقع له منذ فترة: «راجعنا المستشفى بابن أخينا وفقا لموعد مسبق مع المستشفى وفور وصولنا طلبنا من المستشفى تزويدنا بكرسي يتناسب مع حالة الطفل الذي يعاني من كسور متفرقة إلا أننا قوبلنا بالرفض، وراجعنا كافة أقسام المستشفى لمساعدة الطفل ولكن دون جدوى، كما أننا اتصلنا بسكرتير المدير العام للشؤون الصحية نطلب منه مساعدتنا ولو باتصال هاتفي على المستشفى ليحل الإشكال، ولم نجد تجاوبا وكنا نأمل من مسؤولي المستشفى الوقوف معنا ومساعدتنا بتوفير كرسي فقط ولو على حسابنا، ولكنهم رفضوا ومن بينهم مدير المستشفى الذي رفض مساعدتنا بحجة أنهم جهة مستقلة ليس لها علاقة بالعيادات الخارجية، وكان المؤسف حينما طالبنا بشراء كرسي على حسابنا الشخصي أو مراجعة المستشفى الجديد». من جهته أكد ل «عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية في منطقة عسير الدكتور عبد الله الوادعي أن صحة عسير لا تقر مثل هذا التصرف «ونحن بصدد بحث الواقعة وعند ثبوت ذلك سيتم إحالة من تسبب في ذلك للتحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة بحق كل مقصر أو متهاون في عمله.. وعند الانتهاء من بحث هذا الموضوع سيتم إطلاع الجميع على ذلك».