أوضح مدير دائرة مكافحة ومراقبة الأمراض المعدية في دبي الدكتور صلاح العويدي، أن المكورات الرئوية هي مجموعة من الأمراض التي تسببها بكتيريا ستريبتوكوكاس نيومونيا التي تعرف أيضا باسم نيوموكوكاس، لافتا إلى أن هذا المرض يعتبر ذا المنشأ البكتيري الذي يؤثر على الأطفال والبالغين معا، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يعد مرض المتكورات الرئوية واحدا من الأسباب الرئيسة للوفيات التي يمكن الوقاية منها بالاعتماد على اللقاحات بين الرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات على مستوى العالم. وأضاف في إطار المحاضرة التي ألقاها ضمن برنامج الدورة الأولى لمؤتمر الشرق الأوسط وأفريقيا حول المكورات الرئوية التي عقدت أخيرا في دبي بحضور 200 خبير واختصاصي عن دراسة وعلاج أمراض المكورات الرئوية والوقاية منها، أن تشخيص مرض التكور الرئوي يتم عن طريق زراعة الكائنات الحية البكتيرية المستخلصة من الدم أو من أي موقع آخر معقم من الجسم، بالإضافة إلى المزارع البكتيرية المعملية، تستخدم الفحوص البدنية والأشعة السينية لإجراء تشخيص سريري للأمراض غير الاجتياحية، مثل مرض ذات الرئة غير المتجرثمة. العويدي أكد أن عوامل خطورة المرض واحتمال الإصابة به تكمن في عدة عوامل منها العمر، فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين يكونون أكثر عرضة لعدوى المتكورات الرئوية، كما هو الحال مع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، مع الإشارة إلى أن بكتيريا نيوموكوكاس هو السبب الأكثر شيوعا في إصابة هذه الفئات العمرية بمرض ذات الرئة المكتسب من المجتمع، ويمكن للحالات المرضية الأساسية مثل الخلايا المنجلية ومرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» والسكري ومرض الشريان الرئوي والطحال، أن تجعل الأشخاص المصابين بها أكثر عرضة للإصابة بمرض المتكورات الرئوية، ورعاية الأطفال خارج المنزل، حيث يتعرض الأطفال الذين تتم رعايتهم خارج المنزل إلى خطورة كبيرة للإصابة بمرض المتكورات الرئوية، مقارنة مع الأطفال الذين يتم توفير الرعاية لهم داخل البيت. والمجموعة العرقية فهناك بعض السلالات (الأنماط) العرقية التي تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض المتكورات الرئوية الاجتياحية.