عقدت مؤخراً شركة وايت إحدى شركات الصيدلة ورشة عمل حول لقاح مرض المكور الرئوية في جدة، وكان الهدف من الورشة التوعية عن المرض الذي يتسبب في التهاب السمايا والعمود الفقري والدماغ وتجرثم الدم عن طريق عدوى بكتيرية تصيب الدم، وكذلك التهاب الرئة، ومدى تأثير هذا المرض على المجتمع المحلي بالاضافة إلى دور اللقاح، والفوائد الناجمة عن الوقاية من هذا المرض. وعلى خلفية ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من أن مرض المكورة الرئوية يعتبر السبب الأول للوفيات التي يمكن الوقاية منها بالاعتماد على اللقاحات بالنسبة إلى الأطفال دون سن الخامسة، وما أجرى من دراسات ميدانية على مستوى المنطقة وفي مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والتي أظهرت أن مرض المكورة الرئوية تراوحت إصاباته في الأطفال تحت سن 5سنوات ما بين 60 إلى 112 حالة لكل 10 آلاف شخص، وهو معدل عالً جداً إذا ما قورن مع كثير من البلدان الغربية. (الندوة) أجرت حواراً مع الدكتور طارق البغدادي المدير السابق لقسم الأطفال في مستشفى عرفان وعضو الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، حول مرض المكورة الرئوية ومدى خطورته والفئات التي تعتبر أكثر عرضة لهذا المرض وكيفية العلاج منه: |ماهو مرض المكورة الرئوية؟ ||هو أي مرض ينجم عن جرثومة الالتهاب الرئوي المعروف بالاسم العملي (ستريبوكوكوس نيومونيا) ولهذه الجرثومة مايزيد عن 90 نوعاً فرعياً مختلفاً، ويمكن أن تسبب مرض المكورة الرئوية، بالحالات الحادة وغير الحادة، فالحادة منها التهاب السحايا والتهاب العمود الفقري والدماغ، وتجرثم الدم، وهو عدوى بكتيرية تصيب الدم، أما غير الحادة فتشمل التهاب الرئة (دون وجود التهاب بالدم) والتهاب الأذن الحاد والجيوب الأنفية. |مامدى خطورة هذا المرض؟ ||أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض يعتبر السبب الأول للوفيات، وتكمن الوقاية منه بالاعتماد على اللقاحات، حيث وصلت الوفيات وفقاً لمنظمة الصحة العالمية إلى نحو مليون طفل يموتون كل عام بسبب المكورة الرئوية على مستوى العالم. |من هي الفئات الأكثر عرضة للمرض؟ ||يمكن أن يصيب المرض أي شخص، ولكنه يعتبر الأكثر شيوعاً بين الأطفال، باعتبارهم الناقلين الرئيسيين والضحايا لهذا المرض على حد سواء، اضافة إلى أن كبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً يعتبرون من الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض، لذا فإن التأثير الاجتماعي لمرض المكورة يكون هائلاً جداً، وعليه يمكن للأطفال نقل المرض إلى الأجداد وغيرهم من كبار السن وبسهولة تامة. |ماهي العوامل التي تزيد من خطورة هذا المرض؟ ||هنالك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر هذا المرض منها: العمر خاصة الأطفال دون العامين وكذلك كبار السن مافوق ال65 عاماً، أيضاً من العوامل، الحالات الصحية الخاصة مثل مرض (خلية المنجل) ونقص المناعة المكتسبة الإيدز والسكري والأمراض الرئوية وغيبة الطحال، كذلك الرعاية الصحية للأطفال خارج المنزل وبصورة منتظمة بمعدل أربع ساعات أو أكثر في الأسبوع مع طفلين ممن لايرتبطون بعلاقة قرابة، وتحت إشراف الكبار، يواجهون مستوى أعلى من خطر الإصابة بالمرض، مقارنة مع من لايخضعون لهذا النوع الرعاية. |كيف ينتشر مرض المكورة الرئوية؟ ||ينتشر من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير في الهواء خاصة في حالة المصاب بالعطس والسعال، حيث توجد هذه البكتيريا في الأنف والحنجرة لدى الأصحاء من الأطفال والبالغين في بعض الأحيان. |ماهي أعراض المرض؟ ||قد يؤدي تجرثم الدم إلى الحمى وعلامات أخرى غير محددة للمرض وكذلك الحمى الشديدة في حالة التهاب السحايا والصداع والقيء والنعاس والتهيج والنوبات المرضية وتيبس الرقبة. ومن الأعراض الالتهاب الرئوي الذي يشمل السعال والحمى وضيق التنفس وألم في الصدر، وكذلك التهاب الأذن الحاد والحمى والقيء المصاحبة له والفقدان المؤقت في قدرة السمع، اضافة إلى التهاب الجيوب الأنفية الحاد ويؤدي إلى حمى وسيلان الأنف والسعال. |كيف يتم تشخيص مرض المكورة الرئوية؟ ||يتم عن طريق إجراء فحص الدم، كما يمكن تشخيص غير الحاد منه عن طريق اختبارات الدم والفحوص البدنية والتصوير بالأشعة السينية. |كيف يتم علاج المرض؟ ||يتم العلاج بشكل أساسي عن طريق الاعتماد على المضادات الحيوية مثل البنسلين. |هل من الممكن توفير الوقاية من هذا المرض؟ ||إن أفضل طرق الوقاية هو التطعيم بلقاح (بريفيناز). |أين يتوفر لقاح بريفيناز؟ ||يمكن الحصول عليه من خلال طبيب طفلك ولكن لايمكن شراءه من دون وصفة طبية من الصيدلية، وهذا اللقاح يتوفر في 92 بلداً حول العالم.