رغم التقلبات الجوية ومخاطر سيول الأمطار المتوقعة في أية لحظة، إلا أن العشرات من أبناء جازان لا يحبسهم حابس عن البحث عن الهدوء والتمتع بالطبيعة البكر بين الينابيع والشلالات والأرض المخضرة في وادي لجب، على طريق مركز الريث. وأحيانا يضيق المكان المشهور بجباله الشاهقة وحدائقة المعلقة بزائريه، خصوصا بعد وصول خدمات الطرق إليه، ومن بين الزوار مقيمون وأجانب من جنسيات مختلفة، وجدوا في وادي لجب مكانا لقضاء إجازات منتصف الأسبوع بين أحضان الطبيعة التي قد لايجدونها في مكان آخر، مستمتعين بظلال الأشجار الوارفة وأجوائه الباردة. «عكاظ» تجولت في وادي لجب، والتقت بعدد من المتنزهين الباحثين عن الماء والخضرة والهدوء بعيدا عن ضجيج المدن والروتين اليومي، وأكد عدد منهم أن هذا الموقع يعد اكتشافا ثريا يضاف إلى المواقع السياحية المميزة في البلاد. يقول علي قدح الذي يزور المكان لأول مرة، «لم أكن مصدقا أن موقعا كهذا موجود في المنطقة، فهو يجمع كل المواصفات وأجمل المشاهد التي يبحث عنها عشاق الرحلات، ومن أراد أن يبحث عن الراحة فليأت إلى وادي لجب». أما أحمد موسى فيؤكد أنه زار هذا الموقع غير مرة، «الجلوس في هذه الأجواء بين الشلالات والخضرة يريح النفس وينسي الإنسان هموم الحياة وهواجسها»، لكن الرحالة حسن حبيبي ورغم عشقه للمكان إلا أنه يرى أن التواجد فيه خلال موسم الأمطار وتدفق السيول خطر بين، يقول «أتمنى من زوار الوادي أخذ الحيطة والحذر والاستماع إلى التعليمات والإرشادات التي تنبه بالخروج من الوادي قبل هطول الأمطار ومداهمة السيول».