أبلغ «عكاظ» عبد الرحمن الشهراني، وهو الشخص الذي حرك شكوى ضد مستثمر نفذ مشروعين للدواجن في قريتي صحيفان والعين، شرقي محافظة خميس مشيط في منطقة عسير، أن المستثمر ذاته عمد إلى تنفيذ مزرعة دواجن جديدة باسم ورثته في القريتين ذاتها. ورأى الشهراني أن البدء في المشروع من قبل المستثمر يأتي بمثابة التجاهل لشكوى أهالي صحيفان والعين التي قدموها لفرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة اعتبروا فيها أن المزرعتين السابقتين هددا صحتهم العامة، وتجاهلتا أيضا -بحسب مقدم الشكوى- لتقارير وزارة الزراعة والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة(«عكاظ» 26/ 4/ 1431ه). وأبان مقدم الشكوى أن محافظ خميس مشيط، وبناء على طلب من وزارة الزراعة، أبلغ الأهالي أن المشروع قائم ولا يمكن إيقافه، وعلى المتضررين اللجوء إلى القضاء، معتبرا أن الزراعة ناقضت نفسها حينما أكدت في تقرير ميداني سابق لها أن المشروع مخالف للنظام لوقوعه بالقرب من مساكن الأهالي مما يشكل ضررا عليهم. وزود الشهراني فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أمس، بالمعلومات الجديدة لتضمينها ملف الشكوى التي تقدم بها للفرع في وقت سابق؛ متضمنة قرارين من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة صدرا لإيقاف المشروع، عامي 1429 و1431ه، و تقريرا ثالثا لمندوب الزراعة في المنطقة يفيد بعدم نظامية المشروع وآثاره على صحة المواطنين، إضافة إلى نظام الوزارة الخاص بالتصريح لمشاريع الدواجن الذي ينص على أن مزارع الدواجن يجب أن تبعد عن المساكن عشرة كيلو مترات على الأقل. وكان صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، بعث بخطاب حول المشروع إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، وإلى وزير الزراعة، يؤكد فيه أن مشروع الدواجن مخالف للاشتراطات، وأن موقعه غير مناسب لممارسة النشاط، نتيجة قربه من تجمعات سكانية. وخلص الأمير تركي بن ناصر في خطابه إلى «تعميد من ترون لإيقاف ترخيص هذه المزرعة واستبدال موقعها».