مشكلتي هذه سببت لي الكثير من الحرج مع نفسي أولا ومع الآخرين ثانيا، أبلغ من العمر 25 عاما، ومنذ صغري وأنا أشكو من حالة «الشرود الذهني» أحس بثقل في رأسي، وأفتح فمي دون إرادتي ولا أستطيع أن انتبه لحديث الآخرين.. مع أن إخوتي وغيرهم يحترمونني ولم يسبق أن استهزئ بي أحدهم أو علق على تصرفاتي رغم ما المواقف المحرجة التي أجد نفسي فيها، بسبب شرود ذهني الذي لا أعرف له سببا، حتى المحيطين بي حاولوا كثيرا الوصول إلى السبب، لكن حالتي تزداد وعلامات الدهشة والاستغراب تزداد معها كيف أتخلص من ذلك؟ سمية جدة شرود الذهن حالة تصيب الناس جميعا، في وقت من الأوقات، وهي علامة على وجود ما يشغل الإنسان، والناس بين واع ومدرك لما يشغل باله، وهؤلاء قلة، وبين من لا يعي ذلك، وهم الغالبية العظمى من الناس، ويبدو أن حالة السرحان والشرود في حالة الناس العاديين لها سبب تحتاجين إلى البحث لوضع اليد عليه، ونصيحتي لك أن تبدئي بالبحث عن المواضيع التي تشبه الملفات المفتوحة في عقلك، بمعنى أن تحددي وبتأني الموضوعات التي لم تبتين بها ولم تتخذين قرارا نهائيا بشأنها فهي في الغالب أحد أسباب هذا الشرود، وإن لم تتمكنين من وضع يدك على هذه الملفات المفتوحة فيمكن لمتخصص في مجال الاستشارات النفسية ممن لا يعتمدون على الأدوية لعلاج هذه المشكلات أن يساعدك، لأنك بحاجة لمن تتحدثين إليه وينصت لك وستجدين الحل لديه بإذن الله.