لئن قال شاعر من سبقنا من الأمم وهو يفاخر بالذي يصنعونه: نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل مثلما فعلوا فإنه يحق لنا ونحن نعيش النهضة العلمية الحديثة في عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، أن نعلن بالصوت المليان أننا: نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل فوق ما فعلوا فجامعاتنا التي كان عددها ثماني فقط أصبح اليوم عددها بضعا وعشرين جامعة، هذا بخلاف الكليات العلمية والتقنية والمهنية والفنية. وليس هذا فحسب، بل هناك جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي تعد إحدى أرقى الجامعات الكبرى في العالم. ولما كان العالم اليوم يشهد تنافسا حادا لتجديد وتنويع مصادر الطاقة وإدخال وتوطين تقنيتها، فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – أمس الأول أمره الكريم بإنشاء مدينة علمية تسمى «مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة». وبذا تكون المملكة قد دخلت مجال الطاقة السلمية التي تمكن الدولة من استشراف حاجة المجتمع والتخطيط العلمي لتلبيتها بشكل دقيق ومدروس ويعطي المملكة المعرفية حسب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنظم الاستخدام السلمي للطاقة ويوفر المواد الضرورية للاستخدامات الطبية، وفي المجال الزراعي والصحي والاحتياجات الوطنية وذلك وفق ما جاء في المادة الأولى من نظام المدينة وأهدافها بالمساهمة في التنمية المستدامة وذلك باستخدام العلوم والبحوث والصناعات ذات الصلة بالطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية وبما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة في المملكة. أهداف إنسانية سامية تخدم مصلحة الوطن والمواطن وتوفير احتياجاته بشكل منتظم ورعاية تامة لمستوى معيشته. طبعا هذا بالإضافة إلى ما ستقوم به المدينة – كما نصت المادة الأولى – من دعم ورعاية أنشطة البحث والتطوير العلمي وتوطين التقنية في مجالات اختصاصاتها وتحديد وتنسيق أنشطة مؤسسات ومراكز البحوث العلمية في هذا المجال وتنظيم المؤتمرات المحلية، والمشاركة في المؤتمرات الدولية، وتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال الطاقة الذرية والمتجددة من أجل بناء قاعدة علمية تقنية في مجال توليد الطاقة، والمياه المحلاة، وفي المجالات الطبية، والصناعية والزراعية، والتعدينية والعمل على تطوير الكفاءات العلمية الوطنية في مجالات اختصاصها. وهناك جدوى لها أهميتها من إنشاء المدينة باستثمار الطاقة المتجددة كالشمس والرياح ومساقط المياه حيث إنها غير ملوثة للبيئة، وتعد الطاقة المتجددة أحد الحلول الرئيسة للتحديات الحالية التي تواجه مستقبل الطاقة حول العالم، والتي قد تغني مستقبلا عن الاعتماد على النفط والغاز مصدري الطاقة الرئيسين المهددين بالنضوب. وأعود لما بدأت به من أننا في عصر خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى لأن تكون المملكة في مقدمة الدول التقنية، سنحقق بإنجازاتنا العلمية والتقنية الوصول إلى مصاف دول العالم الأول وذلك عبر مؤسساتنا التي يتولاها الأكفاء من العلماء التي أنجبتهم هذه البلاد التي يقول شاعرها: من هنا شع للحقيقة فجر من قديم ومن هنا يتجدد فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة