أكد معالي نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة تنظر إلى الشراكة بينها وبين الجامعات السعودية بأنها ركيزة مهمة لبناء القدرة البشرية في مجال البحث والتطوير، مضيفا أن المدينة تخطط للدخول مع الجامعات السعودية في مشروعات متعددة، مشددا على أهمية وجود تحالف قوي بين الجامعات ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة باعتبارها الذراع البحثي للمدينة. وأوضح أبو الفرج في تصريح صحفي عقب اختتام ملتقى أبحاث الحج في مكةالمكرمة أهمية عقد ملتقيات الأبحاث العلمية التي تعد ركيزة أساسية في النمو الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن ملتقى أبحاث الحج والعمرة 11 الذي أقيم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا ورئيس اللجنة الإشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج لافتتاح جلساته يعد واحدا من ابرز الملتقيات البحثية التي تجسد دور المملكة العربية السعودية في الاهتمام بالبحث العلمي وخاصة أبحاث الحج والعمرة التي تعمل على إثراء العمل بين الجامعات والقطاعات العاملة في الحج والعمرة من أجل بناء منظومة متكاملة من الخدمات المميزة والمتفردة التي تقدم لضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم في أقصى درجات اليسر والأمن والأمان وهو ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وأضاف أن ما تشهده مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة من تطور في الخدمات ووفرة في الإمكانات وتشييد المشروعات الحيوية والعملاقة التي تحقق لسكانها والمقيمين فيها وقاصدي بيت الله الحرام ومسجد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يجسد مدى ما تبذله القطاعات من جهود مشكورة من أجل نجاح الحج وخدمة الحجاج، مبينا أن ملتقى أبحاث الحج والعمرة يمثل حراكا بحثيا وعلميا من قبل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج من أجل تحقيق الرؤية الجادة والنظرة الثاقبة لقيادتنا الحكيمة - رعاها الله - للرقي بمستوى الأداء والخدمات المقدمة لوفود الرحمن من منطلق إيمانها العميق بالرسالة الإيمانية التي أوكلها الله - عز وجل - لها تجاه خدمة الإسلام والمسلمين وضيوف بيت الله العتيق. وكشف أبو الفرج عن توجه المدينة لتنفيذ مشروعها الوطني للإسهام في التنمية المستدامة والعمل على تحويل المملكة من دولة تعتمد على النفط إلى دولة تمتلك منظومة متكاملة للطاقة تسهم فيها الطاقة الذرية والمتجددة بدور حيوي فعال لذا جاءت المبادرة للمحافظة على موقع المملكة الريادي على خريطة الطاقة العالمية المستقبلية، وتعزيز متانة اقتصادها الوطني بإنشاء مدينة الملك عبدا لله للطاقة الذرية والمتجددة. ودعا الجامعات كلها للقيام بالأبحاث في مجال تقنيات الطاقة المستدامة، والاستثمار في أحدث تقنيات الطاقة المستدامة وتطويرها وتسويقها لتكون رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني، وتعميق المعرفة العلمية والتقنية إضافة إلى الأبحاث المتعلقة بالاحتياجات الوطنية الحالية والمستقبلية من الكهرباء والمياه المحلاة وذلك نتيجة للنمو السكاني. وبين أن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية سيمكن الدولة من استشراف حاجة المجتمع والتخطيط لتلبيتها بشكل دقيق ومدروس يزيد من معدل التنمية ويعطي المملكة القدرة المعرفية حسب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنظم الاستخدام السلمي للطاقة ويوفر المواد الضرورية للاستخدامات الطبية وفي المجال الزراعي والصحي والاحتياجات الوطنية. وشدد نائب رئيس مدينة الملك عبدا لله للطاقة الذرية على أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية تهدف للمساهمة في التنمية المستدامة في المملكة وذلك باستخدام العلوم والبحوث والصناعات ذات الصلة بالطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية وبما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة في المملكة. وأبان أن المدينة تقوم بدعم ورعاية نشاطات البحث والتطوير العلمي وتوطين التقنية في مجالات اختصاصاتها وتحديد وتنسيق نشاطات مؤسسات ومراكز البحوث العلمية في المملكة في هذا المجال وكذلك تنظيم المؤتمرات المحلية والمشاركة في المؤتمرات الدولية، وتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال الطاقة الذرية والمتجددة من أجل بناء قاعدة علمية تقنية في مجال توليد الطاقة والمياه المحلاة وفي المجالات الطبية والصناعية والزراعية والتعدينية، والعمل على تطوير الكفاءات العلمية الوطنية في مجالات اختصاصاتها. وأفاد بأن المدينة ستقوم بتنفيذ برامج بحوث علمية تطبيقية في مجال اختصاصاتها سواءً بمفردها أو بالاشتراك مع الغير داخل المملكة وخارجها وتسعى إلى تحفيز القطاع الخاص لتطوير بحوث المنتجات الطبية والزراعية والصناعية والتعدينية وتوليد الطاقة والمياه المحلاة وترشيد استخدامات الطاقة للمحافظة على الموارد الطبيعية وتحسين كفاءة استخدامها وكذلك تقديم منح دراسية وبرامج تدريبية لتنمية الكفاءات الضرورية للقيام بإعداد وتنفيذ برامج البحوث العلمية وإصدار التنظيمات الخاصة بالوقاية من أخطار الإشعاعات الذرية بالنسبة للعاملين المتخصصين وبالنسبة للجمهور.