احتلت المرأة المثقفة للمرة الأولى الصفوف الخلفية في فناء نادي مكة الأدبي، حيث تقام المحاضرات، وذلك عرفانا منها بتمكين المحتفى به الإعلامي والسفير الراحل عباس فائق غزاوي، الذي سمح للمرأة بتقديم برنامج إذاعي للمرة الأولى عندما كان مسؤولا عن الإذاعة. ليلة الاحتفاء بالراحل غزاوي البارحة الأولى في نادي مكةالمكرمة الثقافي الأدبي شهدت تكريم الرائدة الإذاعية نجاة محمد حسن عواد، حيث تسلمت المصورة الفوتوغرافية سوزان إسكندر درع التكريم من رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور سهيل بن حسن قاضي مسجلة بذلك اسمها كأول امرأة تكريما مباشرا من رئيس النادي. ليلة الاحتفاء التي خصصت للاحتفاء بالراحل عباس فائق غزاوي، عبر محاضرة للدكتور عبد الرحمن الشبيلي ألقى فيها الضوء على زميله ورفيق مشواره، كانت في الحقيقة احتفاء بالإعلامية السعودية. استهلت الأمسية بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس إدارة النادي الدكتور سهيل قاضي، أكد فيها أن عباس غزاوي جمع بين الريادة والشهرة الإعلامية والمكانة الدبلومسية، وأن النادي يكرم في أمسيته ذاكرة أولئك الذين أسسوا النهضة الإعلامية في المملكة. في المقابل بدا لافتا في الأمسية التي أدارها الإعلامي الدكتور محمد أحمد صبيحي، غياب أكثر الإعلاميين الرواد الذي أعلن النادي عن تكريمهم، وذلك لظروف بعضهم الصحية والعملية، وقد تقدم بالنيابة بعض المحاضرين من الإعلاميين لتسليم دروع التكريم عن المحتفى بهم، ومن هؤلاء رفقي الطيب الذي تسلم درع التكريم نيابة عن الرائد الراحل حامد مطاوع، فيما تسلم عدد من الإعلاميين دروع المحتفى بهم وهم: عبد الرحمن يغمور، الدكتور بدر كريم، محمد حيدر مشيخ، وحسين عسكري.. فيما تسلم الدكتوران محمد الصبيحي والدكتور عبد الرحمن الشبيلي درعيهما بأنفسهما. أما محاضرة الشبيلي «عباس فائق غزاوي: موهبة الفطرة الإعلامية والصدفة» التي نشرت «عكاظ» ملخصا عنها في عددها الأمس، فقدت شهدت العديد من التعقيبات، كان من أبرزها تعليق عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان الذي هنأ الإعلاميين بوجود مفكر وأديب كالدكتور الشبيلي يؤرخ لهم بالأسلوب الموضوعي والأدبي في آن معا، في حين تحدث أجواد الفاسي عن ذكرياته مع عباس غزاوي طالبا ورجلا، منوها بشجاعته وخروجه عن المألوف رغم قسوة الظروف. وأشار مدير تحرير صحيفة المدينة فهد الشريف إلى أن المكون الثقافي للراحل غزاوي كان وراء التنوع الفكري والإعلامي الذي اتسم به عطاؤه. وأعادت الشاعرة بديعة كشغري في تعقيبها إلى الذاكرة اسم عباس غزاوي الحميمي «بابا عباس»، الذي كان يرنو إليه الصغار والكبار، لأنه يعرف كيف يخاطب الجميع.